الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سبّاحو الفجيرة يشكون تدريبات «البحر».. هيئة الرياضة: مسبح أولمبي قريباً

سبّاحو الفجيرة يشكون تدريبات «البحر».. هيئة الرياضة: مسبح أولمبي قريباً

من تدريبات سابقة لسبّاحي الفجيرة. (من المصدر)

على الرغم من احتفاء الكثيرين في الدولة ببرودة الأجواء ودخول فصل الشتاء، فإن الوضع في إمارة الفجيرة وتحديداً لدى فئة السباحين ربما كان مختلفاً، إذ تحول الاحتفاء إلى مخاوف من تأثير الأجواء على صحتهم، لجهة أنهم ظلوا يتدربون لمدة طويلة في الهواء الطلق في بحر الإمارة، والسبب عدم توفر مسبح يقيهم مخاطر الأمواج والعوارض الصحية.

نحو 25 كأساً وأكثر من 150 ميدالية ملونة في البطولات المحلية والخليجي هي حصاد السباحين في الفريق التابع لنادي الفجيرة الرياضي، لكنهم رغم ذلك يشكون عدم وجود مسبح خاص بهم، قبل أن يناشدوا عبر «الرؤية» إدارة النادي والهيئة العامة للرياضة بتوفير مسبح آمن لهم.

ويرى إداري الفريق طلال علي محمد أن أقل ما يستحقه سباحو الإمارة إنشاء مسبح خاص بهم يتيح لهم التدريب لساعات طويلة دون التقيد بساعة أو اثنتين على شاطئ البحر، في ظل الإنجازات الكبيرة التي يحققها وآخرها في الموسم الأخير الملغي بحصول 3 فرق على المركز الأول هي (10، 11، 12) رغم معاناتهم بالحصص التدريبية.

ولفت إلى أن الفريق يتدرب عادة بصالة مربح التابعة لوزارة التربية والتعليم، ونظراً للإجراءات الاحترازية بسبب تفشي فيروس كورونا أغلقت الصالة، وأرسلوا خطاباً إلى الوزارة الأسبوع الماضي لاستئناف التدريب بها إلا أن الطلب قوبل بالرفض.



وأضاف: «هناك معاناة حقيقية يعيشها سباحو الفجيرة في تلك الفترة وهي البرودة القاسية من ماء البحر مع دخول فصل الشتاء، وأتاح لنا نادي الفجيرة للتينس استخدام مسبحه لفترة يومين أسبوعياً (45 دقيقة فقط في اليوم)، لكنها غير كافية كون اللاعب بحاجة إلى تدريب لمدة ساعتين على أقل تقدير يومياً»، متمنياً استجابة مطلبهم في أقرب وقت خصوصاً أن الموسم الجديد سيتم استئنافه يناير المقبل.



وأشار محمد إلى أن فريق الفجيرة ينافس أقوى فرق الدولة مثل الوصل، الجزيرة، العين، النصر وجميعها تمتلك إمكانيات ضخمة وصالات مخصصة لمشاركيها فضلاً عن ابتعاثهم إلى معسكرات خاصة خارج الدولة، وهو أمر يفتقده سباحو الفجيرة.



شح الإمكانيات

أقر رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي بأن مشكلة فريق السباحة بالنادي ليست جديدة، فالفريق يعاني من سنوات طويلة عدم توفر مسبح خاص به نظراً لشح الإمكانيات، مشيراً إلى أنهم خاطبوا الهيئة العامة للرياضة لتوفير مسبح لأبناء النادي ولم يتلقوا موافقة أو رفضاً حتى الآن.



وأوضح أن الفريق يتدرب على شواطئ الإمارة بمنطقة مغلقة وآمنة بعيداً عن الأمواج، وشكر إدارة نادي التينس ومكتب وزارة التربية والتعليم بالفجيرة اللذين منحا الفريق فرصة التدريب لكنها تبقى فترة محدودة لفريق يبحث عن إنجازات.



وعود وترقب

من جانبه أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة في المنطقة الشرقية عبدالعزيز أبوهندي أن الهيئة وضعت ضمن مخططها لمجمع زايد الرياضي بالفجيرة الذي افتتح 2017 بناء مسبح أولمبي كمرحلة ثانية من المشروع سيحل جميع مشاكل سباحي الساحل الشرقي.



ووعد بمناقشة مخطط المرحلة الثانية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويأمل تنفيذه بأقرب وقت، خصوصاً أنهم على علم بالإنجازات التي حققها أبناء الفجيرة وحاجتهم لمسبح خاص للتدريب.



وأشار أبوهندي إلى أن جميع الأنشطة الرياضية التي تستقبلها صالة مجمع زايد الرياضي بالفجيرة ما زالت معلقة بسبب قرار الهيئة منذ مارس الماضي إغلاق جميع المجمعات التابعة لها بسبب انتشار فيروس كورونا حرصاً على سلامة أفراد المجتمع وانسجاماً مع الجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الجهات بالدولة لمنع انتشار الفيروس.



أرقام

ينافس نادي الفجيرة في مسابقات دوري النخبة، ويضم 6 فرق، إضافة إلى العمومي وعددهم الكلي 60 سباحاً.

وحصد سباحو الإمارة 25 كأساً وأكثر من 150 ميدالية ملونة في البطولات المحلية والخليجية.

ونالت 3 فرق من نادي الفجيرة المركز الأول في الموسم الأخير الملغى، ورفد سباحو الإمارة منتخب الإمارات للسباحة بسبعة لاعبين حققوا أفضل الإنجازات.