الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أندية أوروبا تبحث عن تعويض أكثر من ملياري يورو

أندية أوروبا تبحث عن تعويض أكثر من ملياري يورو

الأندية الأوروبية وأزمات كورونا

تعاني الأندية الأوروبية الكبرى في مختلف الدوريات من أزمات اقتصادية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا التي حرمتها من الجماهير وهو ما تسبب في خسائر مالية ضخمة.

لم يتوقف الأمر فقط عن الحرمان من حضور الجماهير بالمدرجات بل أدى لانخفاض معدل شراء قمصان الأندية وكذلك انخفاض الدخل لمزارات الأندية السياحية والحضور إلى متاحف الأندية من قبل الجماهير.

وبحسب شركة «فوتبول ماني ليغ» فإن الأندية الـ20 الأعلى دخلاً في كرة القدم الأوروبية تعرضت لمشاكل مالية بلغت تقريبا 2 مليار يورو نتيجة تأثير جائحة فيروس كورونا وبحسب خبراء في شركة «ديلويت» المختصة في مجال التدقيق المالي قررت الأندية تخفيض الإنفاق في سوق الانتقالات خوفاً من العجز المالي والتهديد بالإفلاس.

تراجع في الإيرادات

أدت جائحة فيروس كورونا إلى تراجع إيرادات الأندية بنسبة بلغت 1,1 مليار يورو في موسم 2019-2020 وذلك نتيجة الغياب الجماهيري عن المباريات إضافة إلى تراجع الدخل من حقوق البث التلفزيوني.

وتواصل في موسم 2020-2021 تراجع إيرادات الأندية ليصل إلى 1 مليار يورو مع إقامة المباريات خلف أبواب موصدة بينما وصل إجمالي الخسائر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى وهي إنجلترا، إسبانيا، ألمانيا، فرنسا وإيطاليا، إضافة إلى مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» قرابة 1.2 مليار يورو.

وأعلن نادي برشلونة الإسباني أن ديونه بلغت 1,2 مليار يورو بحسب ما أكدته مجموعة «سبورتس بيزنيس» في شركة ديلويت بينما ريال مدريد وصلت ديونه 1 مليار يورو وفي المركز الثالث حل بايرن ميونيخ ثم مانشستر يونايتد.

وبلغ صافي ديون الأندية الإنجليزية 4 مليارات جنيه استرليني أو ما يوازي نحو 5.8 مليار دولار في نهاية موسم 2019-2020.

الأندية تبحث عن تعويض الخسائر

وفقاً لصحيفة «ليكيب» الفرنسية فإن الخبر السار في موسم 2021-2022 هو عودة الجماهير إلى المدرجات إضافة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة فيروس كورونا.

قرر ريال مدريد الإسباني اللعب في ملعب ألفريدو دي ستيفانو في فترة جائحة فيروس كورونا لكنه في موسم 2021-2022 قرر اللعب مرة أخرى في ملعبه الأساسي سانتياغو برنابيو حيث قرر فلورنتينو بيريز إيقاف الصيانة وتطوير الملعب بشكل مؤقت من أجل استقبال الجماهير من جديد بهدف عودة الإيرادات المالية مرة أخرى وتعويض الخسائر المالية الكبيرة في آخر موسمين.

وحاول ريال مدريد بالاشتراك مع برشلونة ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان وميلان إيجاد حل للأزمات المالية من خلال اختراع مسابقة دوري السوبر الأوروبي بمشاركة الأندية الستة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز لكن الاتحادين الدولي «فيفا» والأوروبي «يويفا» حارب الفكرة ونجح في تجميدها في الوقت الحالي.

بحثت العديد من الأندية الأوروبية عن تعويض المشاكل المالية من خلال بيع اللاعبين أمثال إنتر ميلان الذي وافق على رحيل مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو لتشيلسي مقابل 115 مليون يورو كما سمح لظهيره الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي بالرحيل إلى باريس سان جيرمان مقابل 65 مليون يورو والأمر نفسه ينطبق على يوفنتوس الذي تخلص من نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لكونه يتقاضى 30 مليون يورو كراتب سنوي وكذلك برشلونة الذي تخلى عن أسطورته ليونيل ميسي بسبب راتبه المرتفع وعدم إمكانية قيده لأسباب اقتصادية في كشوفات النادي في الدوري الإسباني.

وبدأت الأندية في الموسم الحالي 2021-2022 تعويض مشاكلها المالية بطرق مختلفة من خلال عودة الجماهير والحصول على قروض بنكية أو بواسطة بيع اللاعبين وعدم ضم لاعبين جدد سوى صفقات مجانية أو تبادلية مع تخفيض رواتب اللاعبين مثلما فعل مدافع برشلونة جيرارد بيكيه الذي خفض راتبه بنسبة كبيرة من أجل السماح لناديه بقيد اللاعبين الجدد في سوق الانتقالات الصيفية وتبعه في ذلك الظهير الأيسر جوردي ألبا.

رفض ريال مدريد هو الآخر فكرة منح قائده السابق سيرخيو راموس راتباً كبيراً ما تسبب في رحيله لصفوف باريس سان جيرمان بينما قرر يوفنتوس شراء لاعب الوسط الدولي الإيطالي مانويل لوكاتيلي من صفوف ساسولو لمدة موسمين على سبيل الإعارة، مع بند إلزامي لشراء اللاعب مقابل 37.5 مليون يورو في 2023 حيث يأمل النادي الإيطالي في حل مشاكله الاقتصادية في صيف 2023 مع عودة الجماهير للمدرجات.