قال اقتصاديون في غولدمان ساكس إن الاقتصاد الأمريكي نما بالكاد في الربع الثاني من العام الجاري وسط مخاوف متزايدة من أن الركود يلوح في الأفق.
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن توقعات المحللين لديه للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية، سيتجه لتسجيل مكاسب سنوية بنسبة 0.7% فقط، وذلك في الفترة من أبريل إلى يونيو 2022 بانخفاض عن التوقعات السابقة، والتي كانت ترجح زيادته 1.9%.
وأكد البنك أن انكماش اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 1.6% في نهاية الربع الأول من العام الجاري أمر من شأنه أن يرفع المخاوف بأن يحدث ركود تقني، والذي يتم تعريفه عموماً على أنه انخفاض ربع سنوي متتالٍ في الناتج المحلي الإجمالي.
وجاء تعديل نظرة بنك غولدمان ساكس للناتج المحلي للولايات المتحدة في أعقاب تقرير يظهر أن العجز التجاري الأمريكي انخفض في مايو إلى 85.5 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في عام 2022، لكنه أعمق من تقديرات داو جونز البالغة 84.7 مليار دولار.
وتأثر الرقم -أيضاً- بانخفاض في التبادل التجاري مع الصين مسجلاً عجزاً قدره 2.8 مليار دولار، وسط تزايد الإغلاقات الناجمة عن زيادة انتشار كورونا، وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة للعملاء إن تفاصيل تقرير التجارة لشهر مايو كانت أضعف من افتراضاتنا السابقة.
وتوقع البنك أن تظل واردات السلع الحقيقية مرتفعة حتى يونيو، ويأتي تعديل الناتج المحلي الإجمالي وسط توقعات قاتمة للاقتصاد، وبعض التوقعات بأن ركوداً ضحلاً ربما يكون قد وصل بالفعل لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.