حققت ميزانية روسيا فائضاً قياسياً خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 23 مليار دولار رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية الروسية الثلاثاء، نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن فائض الميزانية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 1.374 تريليون روبل (23 مليار دولار) بفضل زيادة الإيرادات.
واستفادت روسيا من الارتفاع الكبير لأسعار النفط، حيث زادت إيراداتها من صادرات النفط والغاز الطبيعي على التوقعات.
وفاقت إيرادات روسيا من مبيعات النفط والغاز خلال النصف الأول الـ100 مليار دولار، بما يعادل 66% من إجمالي الإيرادات المتوقعة من مبيعات النفط والغاز الطبيعي خلال العام الحالي ككل.
وحتى الآن أدت حزم العقوبات الغربية العديدة ضد روسيا إلى صعوبة استيراد موسكو للسلع الغربية، لكنها ظلت تصدر منتجاتها التصديرية الرئيسية وبخاصة النفط والغاز الطبيعي.
في الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار المواد الخام ساعد روسيا في تحقيق إيرادات كبيرة رغم تراجع حجم الصادرات نتيجة العقوبات.
كما أظهرت بيانات نشرت أمس ارتفاع فائض الحساب الجاري لروسيا إلى مستوى قياسي قدره 70.1 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، بفضل زيادة إيراداتها من الطاقة والمواد الخام، ما بدد التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها منذ الحرب في أوكرانيا.
كما ساهم انهيار واردات روسيا نتيجة العقوبات الغربية في زيادة فائض الحساب الجاري.