شهد متوسط الإيجارات العقارية الخاصة في بريطانيا ارتفاعات قياسية، حيث قفز بأكثر من 20% في بعض المناطق كمنطقة مانشستر.
وارتفع متوسط الإيجار خارج لندن بنسبة 11.8%، مقارنة بما قبل عام، بينما ارتفع في لندن بنسبة 15.8% وفقاً لبيانات موقع رايت موف المتخصص بالعقارات.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الارتفاع في كلف الإسكان تؤدي إلى زيادة الضغط على الأسر التي تشعر بالفعل بضغوط أزمة كلفة المعيشة، في حين تم إلقاء اللوم في الارتفاعات القياسية إلى حد كبير على زيادة الطلب التي تفوق العرض بنسبة كبيرة، ما أدى إلى منافسة شديدة بين المستأجرين على الوحدات المتاحة.
وبحسب بيانات موقع رايف موف، سجل متوسط الإيجار خارج لندن في الفترة من 1 أبريل إلى 30 يونيو، رقما قياسياً آخر، حيث بلغ 1126 جنيهاً استرلينياً شهرياً، ما يعادل 1334 دولاراً أمريكياً، مرتفعاً بنسبة 19% خلال العامين الماضيين منذ بدء الوباء.
وفي لندن بلغ متوسط الإيجارات الشهرية المعلن عنها 2257 جنيهاً استرلينياً، أي ما يعادل 2675 دولاراً أمريكياً شهرياً، ليسجل أعلى معدل نمو سنوي على الإطلاق لأية منطقة عند 15.8%.
وشهدت بعض المدن الأخرى ارتفاعات أكبر، حيث قادت مدينة مانشستر ارتفاعات الأسعار بنسبة 23.4% سنوياً، لتصل إلى 1127 جنيهاً استرلينياً، ما يعادل 1336 دولاراً أمريكياً، مقارنة بـ913 جنيهاً استرلينياً في الربع الثاني من عام 2021.
وفي المرتبة الثانية حلت مدينة تشاتام، حيث بلغت الزيادة 21.4%، بينما احتلت ليفربول المرتبة الثالثة بنسبة 19.4%.
وشهدت المدن الثلاث السياحية ويموث في دورست، وتوركواي في ديفون، ومارجيت في كنت، زيادات أعلى أساس سنوي بنسبة 19.1% و18% و16.9% على التوالي.
وتوفر الأرقام أحدث دليل على الارتداد الدراماتيكي لسوق الإيجارات في لندن، حيث انخفضت الإيجارات الخاصة في بعض أجزاء لندن بنسبة 20% بعد بضعة أشهر من الوباء.
وقال ريتشارد ديفيز، العضو المنتدب للوكيل العقاري تشيستيرتونز إن المستأجرين الذين حصلوا على عقار بسعر إيجار منخفض خلال فترة الوباء حريصون على التمسك به لأطول فترة ممكنة.
وأشارت بيانات شركة رايت موف، إلى أن العقارات المتاحة للإيجار انخفضت بنسبة 26% مقارنة بمستويات العام الماضي، بينما ارتفع الطلب بنسبة 6%.
وارتفع متوسط الإيجارات الشهرية بنسبة 40% مما كان عليه قبل 10 سنوات في 2012، بينما ارتفعت أقساط الرهن العقاري بنسبة 13%.