الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الصين والاتحاد الأوروبي يعقدان حواراً تجارياً مليئاً بالتحديات

الصين والاتحاد الأوروبي يعقدان حواراً تجارياً مليئاً بالتحديات

يعقد الاتحاد الأوروبي حواراً تجارياً افتراضياً، على مستوى رفيع، مع الصين، ينطلق الثلاثاء، برئاسة المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس، ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، بحضور ممثلين من وزارتي التجارة والاقتصاد من الجانبين، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تشاينا ساوث مورننغ بوست»، اليوم الأحد.

وأوضح التقرير أن الاجتماع سيتضمن مناقشة عدد من التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الأمن الغذائي، وأسعار الطاقة، وسلاسل التوريد، والخدمات المالية، والمخاوف التجارية والاستثمارية الثنائية، وكان آخر اجتماع رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين، في شهر أبريل الماضي.

ونقل التقرير عن المحللة في معهد ميركاتور للدراسات الصينية ومقره برلين، فرانشيسكا غيريتي، قولها: «الصين تحرص على إنعاش اقتصادها، وتعزيز العلاقات التجارية العالمية، بما في ذلك العلاقات مع الاتحاد الأوروبي».

وتابعت قائلة: «العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين لم تكن وردية خلال العامين الماضيين، لكن التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا، والوضع الحالي للاقتصاد العالمي، يجعل الصين حريصة على استئناف العلاقات التجارية الطبيعية مع الاتحاد الأوروبي، كما تعمل الصين على تنويع علاقاتها الاقتصادية مع الاقتصادات النامية الأخرى، وعجلت من تلك الجهود بعد الحرب في أوكرانيا، لكن هذا لا يعني أن الصين لن تحتاج إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية».

وكان المكتب الوطني الصيني للإحصاء، قد أعلن أن الاقتصاد الصيني حقق نمواً بنسبة 0.4% في الربع الثاني من العام الجاري 2022، مقارنة بالعام السابق، بانخفاض عن معدل النمو في الأشهر الثلاثة الأولى من العام والذي سجل 4.8%.

تفاؤل بالمحادثات

وأعربت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن تفاؤلها بشأن المحادثات التجارية القادمة، وقالت: «يرحب مجتمع الأعمال الصيني بالحوار، لأنه سيساعد الطرفين لتحديد مجالات التعاون وكذلك إدارة الخلافات أو النزاعات».

ونقل التقرير عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي، أن الصين كانت في عام 2021، ثالث أكبر شريك لصادرات الاتحاد الأوروبي من السلع بنسبة 10.2%، وأكبر شريك لواردات الاتحاد الأوروبي بنسبة 22.4%.

الاتفاقية الشاملة للاستثمار

ولم يصادق الاتحاد الأوروبي حتى الآن على الاتفاقية الشاملة للاستثمار مع الصين، والتي تعتبرها بكين ذات أهمية دبلوماسية كبيرة لها.

وأشارت غريتي إلى أنها لا تتوقع خروج أي صفقات جديدة من المحادثات المقبلة، قائلة: «الصين لم تقترح أي شيء جديد، وستحاول إحياء الموضوعات القديمة، وتدرك بكين أن الشركات الأوروبية لا تزال ترغب في الاستثمار في الصين، ولذا ستواصل الدفع باتجاه التصديق على الاتفاقية الشاملة للاستثمار، رغم أن بكين تعلم أن فرص نجاحها ضئيلة».