الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أوكرانيا قد تحرم المصريين من طبق «الكشري» المفضل لديهم

أوكرانيا قد تحرم المصريين من طبق «الكشري» المفضل لديهم

تحت طبقة كثيفة من شرائح البصل المحمر وصلصة الطماطم الحارة تمتزج حبات الأرز والعدس والمعكرونة في واحد من أشهر أطباق الطعام المصرية على الإطلاق وهو «الكشري».

يشتري ملايين المصريين الطبق الشعبي يومياً من واحد من آلاف المتاجر وعربات الطعام التي تتوزع في جميع أنحاء العاصمة.

لكن الارتفاع الأخير في الأسعار؛ بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا يثير دواعي القلق بين الكثيرين، سواء من الذين يبيعون الوجبة أو من يشترونها، خشية أن يصبح تحضيرها وتناولها في يوم من الأيام باهظ الكلفة إلى حد لا يمكن تحمله.

يقول أحمد محمد المصري وهو زبون في متجر لبيع الكشري «بص هو خلينا نتكلم من نقطة زيادة الأسعار علي أي حاجة ممكن تعمل تأثير، بس مش هاتقدر تستغني عنها (وجبة الكشري)، مش هتقدر تعيش من غير الكشري، مينفعش، فول طعمية كشري دي حاجات أساسيه بعد كده نشوف بقى حياتنا أيه نظامها، وغير كده زي ما قلت لك المصرين بيعتبروا الكشري حتي لو الدنيا ضاقت عليهم هو بيستمتع بالأكلة».

وأضاف «أكلة الشعب، أكلة الشعب هي دي محدش يقدر يستغنى في مصر عن الكشري، هي أول وأهم أكلة وهي بتغني الناس عن حاجات كتير وهي علي فكرة ممكن ناس كتير حجم المجهود إللي بيبذله خلال اليوم كبير أوي، هي وجبه دسمة».

من جانبه يقول محمود عمرو وهو زبون آخر في مطعم لبيع الكشري «في الأول و في الآخر هي الأكلة الرخيصة الشعبية.، أي حد بيأكلها وأي حد معاه يجبها في أي وقت فلو سعرها راح في حتة تانية هاتبقي مشكلة وهاتبقي مشكلة كل الناس هاتحس بيها».

أما هشام مصطفى وهو صاحب سلسلة لمتاجر بيع الكشري فيقول «هو السنة دي الموضوع صعب على بتوع الكشري كلهم، مفيش بتاع كشري السنة دي أنا عايز أقف قدام حد يقول أنا ماتهزتش، لا كلها اتهزت بس الأسامي ماتهزتش كنا بنجيب كيلو الرز ب 3.5 جنيه النهاردا ب 15جنيه. المكرونه (المعكرونة) كنا بنجيبها ب 3 جنيه النهاردا ب 13جنيه الزيت كنا بنجيبه بي 5 جنيه النهاردا ب 30 جنيه. جميع مكونات الكشري غليت».

ويؤكد أن الكشري هو «الأكلة الشعبية للمصريين، هي أرخص أكلة وأضمن أكلة. رز ومكرونه وعدس بقوليات مفهاش لحوم، هي أرخص أكلة للمصريين وهي الأكلة الشعبيه للمصريين».

وبعد الخروج من أسوأ تباطؤ بسبب فيروس كورونا، تعرض الاقتصاد المصري لصدمة جديدة من التبعات غير المباشرة للصراع في أوكرانيا، فمصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتعاني بسبب ارتفاع أسعار النفط والحبوب. وتستورد البلاد معظم قمحها من روسيا وأوكرانيا، وهما مصدران لأعداد كبيرة من السياح الذين يزورون البلاد.