حذر المستثمر الأسطوري مارك موبيوس من أن الأسهم لا تزال بحاجة إلى مزيد من الانخفاض مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
وتوقع مؤسس شركة موبيوس كابيتال بارتنز في مقابلة مع موقع «ماركت وتش»، أن يكون هناك المزيد من الألم للمستثمرين على الرغم من ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 8% الشهر الماضي.
وأشار موبيوس إلى أنه من المحتمل أن نشهد خسائر إضافية لسوق الأسهم مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع معدل الفائدة، متوقعاً أن ترتفع الفائدة بشكل كبير وهو ما سيعني أن عدداً من الشركات سيعاني من أزمة.
وعلى الرغم من انتعاش المؤشر الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية أمريكية من بنوك ومؤسسات مالية بنهاية الشهر الماضي فإن مؤشرا ستاندرد آند بوزر 500 الأمريكي وناسداك لايزلا متراجعين بنسبة 13.3% و19.6% على التوالي منذ بداية العام حتى تاريخه.
وتوقع موبيوس استمرار عمليات البيع حتى تصل الأسواق إلى نقطة «استسلام كامل». وقال «بالطبع يجب أن ندرك أننا بالفعل في سوق هابطة لكن نهاية اللعبة تتطلب استسلاماً كاملاً من جانب المستثمرين».
وعانى مستثمرو الأسهم مع ارتفاع أسعار الفائدة منذ مارس الماضي في ظل محاولة البنك المركزي الأمريكي كبح جماح التضخم - الذي وصل إلى أعلى مستوى في 41 عاماً عند 9.1% في يونيو الماضي.
لكن معنويات هؤلاء المستثمرين تحولت إلى الاتجاه الصعودي الشهر الماضي بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه يفضل اتباع نهج أكثر ليونة يعتمد على البيانات في رفع أسعار الفائدة.
وتوقع مارك موبيوس أن ترتفع أسعار الفائدة إلى 7% لخفض التضخم وتحقيق هدف الاحتياطي الفيدرالي وهو وصوله إلى 2%. وحذر موبيوس من أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل على الأرجح متشدداً ما يخلق رياحاً معاكسة أخرى لسوق الأسهم.