الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

السفير الأمريكي باليابان: الشركات متعددة الجنسيات تتأهب لـ«عولمة جديدة»

السفير الأمريكي باليابان: الشركات متعددة الجنسيات تتأهب لـ«عولمة جديدة»

قال سفير الولايات المتحدة في اليابان إن الحرب في أوكرانيا، وأزمة فيروس كورونا، وصعود الصين ستجبر الشركات متعددة الجنسيات على تبني نسخة جديدة من العولمة، وفي مقابلة بعد سبعة أشهر من وصوله إلى طوكيو، قال رام إيمانويل لفاينانشيال تايمز، إن الاضطرابات الأخيرة في سلسلة التوريد وعدم القدرة على التنبؤ التنظيمي في بكين كشفت مخاطر الاعتماد المفرط على الصين، ما دفع الشركات اليابانية للاستثمار في الولايات المتحدة.

وقال إيمانويل، رئيس الأركان السابق لباراك أوباما، إن التعهدات الاستثمارية قبل شهرين لأكبر الشركات اليابانية، بما في ذلك تويوتا وباناسونيك وهوندا، بالعمل في السوق الأمريكي كانت مجرد بداية.

وأضاف السفير، الذي اتخذ نهجاً عملياً بشكل غير عادي لجذب الاستثمار الياباني إلى الولايات المتحدة، إن رؤيته حول المشهد الاقتصادي الجديد تشكلت من خلال التبادلات مع أكثر من مائة من الرؤساء التنفيذيين في الشركات بما في ذلك هوندا، تاكيدا، إن إي سي، ونيسان. هيتاشي.

وقال إيمانويل إن الشركات كانت تواجه حالة تاريخية من عدم اليقين بشأن نمو السوق والتضخم وشروط المنافسة، وتقدم إدارة بايدن حوافز سخية لجذب الشركات متعددة الجنسيات لبناء سلاسل توريد للرقائق والبطاريات وغيرها من التقنيات الرئيسية في الولايات المتحدة من أجل القضاء على الاعتماد على الصين.

ومن الركائز الأساسية لتلك الاستراتيجية الأمريكية قانون الحد من التضخم الذي تم تمريره مؤخراً، وهو مشروع قانون المناخ والضرائب والرعاية الصحية الرائد لبايدن والذي يقدم ائتمانات ضريبية تصل إلى 7500 دولار للمركبات الكهربائية المجمعة في أمريكا الشمالية.

وقال إيمانويل إن قانون الرقائق والعلوم، وهو مشروع قانون أقر الشهر الماضي يهدف إلى توفير حوافز لإعادة تشكيل ونمو صناعة أشباه الموصلات المحلية، كان عنصراً رئيسياً آخر في خطط الولايات المتحدة لجذب الاستثمار المستقر حول التكنولوجيا الاستراتيجية.

وهددت الولايات المتحدة هذا الأسبوع وصول الصين إلى المعالجات المتطورة من «نفيدا»، وأبلغت شركة تصنيع الرقائق أنها ستحتاج إلى تراخيص خاصة لبيع المنتجات للعملاء الصينيين.

وتوضح حالة «نفيدا» السرعة التي تم بها فرض شكل من أشكال الفصل الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين على السوق، وقال إيمانويل إن وفوداً من كبار السياسيين الأمريكيين ستزور اليابان في الأشهر المقبلة لشرح الآثار الكاملة لقانون الرقائق للرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء سلسلة إنتاج أشباه الموصلات في اليابان، وفي حين أن الشركات لا تزال تنجذب إلى فرص النمو في الصين، قال إيمانويل أيضاً إنها تتحرك بسرعة لتقليل المخاطر في سلاسل التوريد.