الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

بوتين: العقوبات الغربية تشكل تهديداً للعالم كله

بوتين: العقوبات الغربية تشكل تهديداً للعالم كله

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، الأربعاء، من أنه يقوض الاقتصاد العالمي بما وصفه بمحاولة عقيمة وعدوانية لفرض هيمنته، معتبراً أن القوى الصاعدة في آسيا هي المستقبل.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا بسبب ما وصفه بوتين بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ويقول الكرملين إن العقوبات أشبه بإعلان الحرب.

وفي كلمة أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، قال بوتين إن العقوبات حلت محل جائحة كوفيد باعتبارها التهديد الرئيسي للاقتصاد العالمي.

وقال بوتين: «إنني أتحدث عن حمى عقوبات الغرب، بمحاولته الوقحة والعدوانية لفرض أنماط من السلوك على دول أخرى، لحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته».

وأضاف: «إنه في محاولة لمقاومة مجرى التاريخ، تعمل الدول الغربية على تقويض الركائز الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي الذي تم بناؤه على مدى قرون»، مشيراً إلى أن الثقة في اليورو والدولار والاسترليني آخذة في التراجع.

ودفعت مساعي الغرب لفرض عزلة اقتصادية على روسيا -أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم- بالاقتصاد العالمي إلى مصير مجهول مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

الضرر يلحق بروسيا أيضاً

وقال بوتين إن الغرب يحاول فرض إرادته على العالم، لكن قوته آخذة في التراجع لأن مركز النمو العالمي موجود الآن في آسيا.

وأضاف: «لقد حدثت تغيرات لا رجعة فيها في جميع العلاقات الدولية، إن دور البلدان والمناطق الواعدة الديناميكية في العالم، خاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قد ازداد بشكل ملحوظ».

وأوضح بوتين أن الاقتصاد الروسي يتغلب على ما سماه بالعدوان المالي والتكنولوجي للغرب، لكنه أقر ببعض الصعوبات في بعض الصناعات والمجالات.

الحبوب الأوكرانية

وأكّد بوتين أن صادرات الحبوب الأوكرانية تتجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى الدول الفقيرة، ما يشكّل خطر «كارثة إنسانية».

وقال: «كل الحبوب المصدّرة من أوكرانيا تقريباً لا تُرسَل إلى الدول النامية والدول الأكثر فقراً، بل إلى دول الاتحاد الأوروبي».

أشاد «بالدور المتزايد» لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ في شؤون العالم، مقابل دول غربية اعتبرها في حالة تدهور.

وأضاف أن الشراكات في المنطقة «ستخلق فرصاً جديدة هائلة لشعبنا».