الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

كل ما تريد معرفته عن قمة «نصف العالم» بأوزبكستان 2022

كل ما تريد معرفته عن قمة «نصف العالم» بأوزبكستان 2022

انطلقت صباح الجمعة القمة السنوية لعام 2022 لرؤساء منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تستمر لمدة 24 ساعة السبت، وذلك بمدينة سمرقند بأوزبكستان وسط الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لتُعقد للمرة الأولى منذ 3 سنوات، ومن أهم الملفات التي ستناقشها القمة: تعزيز إمكانات وسلطة المنظمة، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة، والحد من الفقر، وضمان الأمن الغذائي، علاوة على ذلك، حثت على وضع خطة لتطوير التجارة البينية، والتي ستتضمن تدابير لإزالة الحواجز التجارية، وتوحيد اللوائح الفنية، ورقمنة الإجراءات الجمركية.

ما المنظمة؟

منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في مدينة شنغهاي الصينية في 15 يونيو عام 2001، وتضم حالياً ثماني دول أعضاء هي الصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وأربع دول بصفة مراقب ترغب أن تصبح كاملة العضوية وهي: أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، وتقيم المنظمة علاقات مع ست دول أخرى بصفتها «شركاء الحوار» وهي: أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا.

وفي عام 2021 تم اتخاذ القرار لبدء عملية ضم إيران إلى المنظمة كدولة كاملة العضوية ويتوقع أن يصدر قرار الموافقة على ذلك خلال القمة الحالية، وتقدمت مصر وقطر والمملكة العربية السعودية بطلبات للحصول على صفة «شركاء الحوار».

الأمن والتنمية الإقليمية

منذ إنشائها في عام 2001 ركزت المنظمة جهودها بشكل أساسي على قضايا الأمن الإقليمي، كما أن التنمية الإقليمية باتت أيضاً من بين أولوياتها، وشكلت الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وهي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، انضمت الهند وباكستان في عام 2017 في المرحلة الأولى من توسع المنظمة، بينما من المقرر أن تصبح إيران كاملة العضوية خلال القمة الحالية، ولم تعقد القمة وجهاً لوجه عامَي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا

والدول الأعضاء في المنظمة تمثل ما يقرب من 44% من سكان العالم، وتمتد من المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهندي في الشرق إلى المحيط الهادئ وبحر البلطيق في الطرف الآخر وأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والمنظمة تهيمن عليها الصين وروسيا، وتعتبر موسكو آسيا الوسطى مجال نفوذها التقليدي عبر قرون، لكن الدور الاقتصادي لبكين في هذه المنطقة يتوسع بشكل مطرد.

وتعقد القمة هذه السنة وسط دخول الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا مرحلة جديدة، ولجأت روسيا إلى الصين في مواجهة العقوبات الغربية الواسعة؛ بسبب حربها بأوكرانيا.