الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

فرنسا تراهن على زيادة الإنتاج لمواجهة النقص في خردل ديجون

فرنسا تراهن على زيادة الإنتاج لمواجهة النقص في خردل ديجون

تشهد رفوف المتاجر في فرنسا منذ أشهر نقصاً في خردل ديجون، أحد التوابل المفضلة لدى الفرنسيين، ويعتزم المزارعون زيادة إنتاجهم بأكثر من الضعف، بغية معالجة هذا الشحّ، بعدما أفادت منه إلى حد كبير المنتجات الكندية المنافسة، وتشير ملصقات موضوعة على رفوف عدد من المتاجر «وعاء واحد لكل أسرة»، ويعود النقص الحاصل في خردل ديجون الذي بدأ منذ ما قبل الحرب الأوكرانية، إلى موجة الحر التي تسببت في خفض محاصيل بذور الخردل بمقدار النصف سنة 2021 في كندا.

ويوفر هذا البلد الذي يُعد أكبر منتج لبذور الخردل في العالم نحو 80% من الكمية الإجمالية، فيما تُنتج منطقة بورغون (شرق فرنسا) الكمية المتبقية كلها تقريباً (20%).

ويقول لوك فانديرمايسن، وهو رئيس جمعية الخردل في بورغون التي تضم مزارعين وصناعيين متخصصين، لوكالة فرانس برس إنّ «زيادة نسبة الإنتاج خطوة مهمة لمواجهة التقلبات المناخية المختلفة بين البلدان».

واكتسبت منطقة ديجون منذ العصور الوسطى سمعتها بفضل الزراعة المحلية لبذور الخردل، والتي كانت منتشرة جداً في الماضي، إلا أن هجمات متكررة من حشرات لم يعد القطاع آنذاك قادراً على محاربتها بالمواد الكيميائية المحظورة حالياً، أدت إلى انخفاض الإنتاج في غضون أربع سنوات إلى ثلث الكمية المُنتجة عادةً، وبعدما سجلت سنة 2017 إنتاجاً بـ12 ألف طن، تقلصت الكمية المنتجة إلى 4000 طن عام 2021 بينما كان العاملون في المجال يرغبون في إنتاج 16 ألف طن.

ويوضح رئيس جمعية منتجي بذور الخردل في بورغون فابريس جونان أنّ «المشاكل في كندا أعادت إحياء أهمية هذا القطاع في بورغون»، ويقول فاندرمايسن، المدير العام لشركة «رين دو ديجون» التي تمثل ثالث أكبر منتج للخردل في فرنسا «نعم، هناك قلق في شأن زيادة الإنتاج في بورغون، لكن لا يمكننا الاعتماد على جهة موردة واحدة».