الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«دايكن» و«مازدا».. الشركات اليابانية تبتعد عن المصانع الصينية بسبب الإغلاق المتكرر

«دايكن» و«مازدا».. الشركات اليابانية تبتعد عن المصانع الصينية بسبب الإغلاق المتكرر

مصانع «دايكن» اليابانية- صورة من المصدر

أدت السياسات الصارمة والإغلاق المتكرر الذي فرضته الصين، لمواجهة تفشي جائحة كوفيد-19، لتداعيات كبيرة على مجال الصناعة، حيث بدأت العديد من الشركات اليابانية الكبرى، في نقل اعتمادها على موردين في المصانع الصينية، إلى جهات خارجها، وفي مقدمتهم شركة «دايكن» اليابانية لأجهزة التكييف، وكذلك شركة مازدا اليابانية لصناعة السيارات، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا» اليوم، الثلاثاء.

وأوضح التقرير أن شركة «دايكن»، "Daikin Industries" اليابانية لأجهزة التكييف، تخطط حالياً لإنشاء سلسلة إمداد لتصنيع أجهزة التكييف، دون الحاجة إلى الاعتماد على الأجزاء المصنوعة في الصين، وذلك بحلول مارس 2024، في ظل المخاوف من تكرار الإغلاق والقواعد الصارمة في الصين لمواجهة جائحة كورونا.

وبين التقرير أن شركة دايكن، التي تعد من أكبر شركات أجهزة التكييف في العالم، باتت تتجه حالياً للاعتماد على نفسها في تصنيع المكونات الأساسية، كما تشجع مورديها على تصنيع منتجاتهم خارج الصين.

وكانت الشركات اليابانية قد اتجهت طوال السنوات الماضية إلى تركيز قواعد الإنتاج وموردي قطع الغيار في الصين، نظراً للعمالة والنفقات العامة المنخفضة، ما جعل الاعتماد على الصين كبيراً، بالنسبة للأجزاء المستخدمة في أجهزة التكييف المنزلية ومكيفات السيارات.

وكان اعتماد شركة دايكن على الموردين في الصين يرجع إلى منتصف عام 2010، حيث استوردت 35% من احتياجاتها، من الصين في عام 2020، وانخفض هذا الرقم إلى 20% في عام 2021، لكن عمليات الإغلاق في شنغهاي الصينية خلال العام الجاري، بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها بكين لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19، أدت إلى انخفاض إنتاج بعض الأجزاء، ما أثر على إنتاج دايكن، ما جعلها تدرك أنها بحاجة إلى موردين بدلاء في حالات الطوارئ، خارج الصين، وبدأت بالفعل في الشراء من موردين آخرين في اليابان وجنوب شرق آسيا، كما تشجع الشركة حالياً، الموردين الذين لديهم مصانع في الصين، على بناء مصانع جديدة في أماكن أخرى.

وكانت دايكن قد بدأت في إنتاج بعض الأجزاء، في مصانعها في محافظة «شيغا» اليابانية بعد إغلاق شنغهاي بالصين، كما بدأت -أيضاً- في الآونة الأخيرة في الإنتاج في ماليزيا.

وتعتبر دايكن أن الابتعاد عن الأجزاء المصنوعة في الصين سيؤدي إلى زيادة الكلفة، لكنها تولي الأولوية للأمان في توفير الأجزاء ضد حالات الطوارئ المستقبلية.

وأكد التقرير أن العديد من الشركات اليابانية بدأت في اتخاذ تلك الخطوة، وليس دايكن بمفردها، فقد كان هناك 12706 شركات تعمل في الصين في شهر يونيو الفائت، بانخفاض قدره 940 شركة مقارنة بالمسح السابق الذي تم إجراؤه في عام 2020، وهو الرقم الأدنى منذ 10 سنوات، وفقاً لشركة "Teikoku Databank" للأبحاث.

ولفت التقرير إلى أن شركة مازدا موتورز اليابانية لصناعة السيارات، طلبت من مورديها، زيادة مخزوناتهم، كما طلبت إنتاج بعض الأجزاء خارج الصين، مثل اليابان وغيرها من الدول، بعد أن اضطرت إلى خفض إنتاجها بشكل كبير، بسبب الإغلاق في شنغهاي ومدن صينية أخرى.

كما بدأت شركة صناعة السلع المنزلية "Iris Ohyama"، إعادة إنتاج 50 من منتجاتها البلاستيكية، خلال شهر سبتمبر الجاري، في مصانعها باليابان، بدلاً من الصين، بسبب ارتفاع تكاليف النقل، بخلاف المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.