الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

رئيس الفلبين: نسعى للحصول على الوقود الروسي منعاً للتضخم

رئيس الفلبين: نسعى للحصول على الوقود الروسي منعاً للتضخم

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور

قال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن الفلبين تتحدث مع روسيا بشأن شراء الوقود والسلع الأساسية الأخرى؛ حيث تتجاوز المصلحة الوطنية للبلاد المخاوف المحتملة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وفي إشارة إلى أن الفلبين لا يمكن أن تكون راضية عن الاعتماد على الموردين التقليديين، قال ماركوس إن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تجري محادثات مع روسيا ودول أخرى لتنويع سلسلة التوريد الخاصة بها للمواد الغذائية والضروريات الزراعية مثل الأسمدة؛ للحفاظ على الأسعار منخفضة.

وقال ماركوس في تصريحات لـ«بلومبيرغ» بعد ظهر يوم الجمعة الماضي من نيويورك، حيث يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة، «الآن ربما نحتاج إلى الاقتراب من روسيا، لنقول إنه ربما يمكنهم الاسترخاء وتزويدنا بالوقود». وأضاف أن الفلبين كانت قريبة من إبرام اتفاقات مع روسيا وغيرها.

ورداً على سؤال حول العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، قال: «كان الجانب السياسي منها صعباً بعض الشيء، لكن مع ذلك، تأتي المصلحة الوطنية أولاً.. نحن بحاجة إلى إيجاد تلك المصادر الجديدة للوقود، وإن كان ذلك لا ينطبق فقط على الوقود، بل يشمل أشياء مثل الأعلاف والأسمدة والمدخلات الأخرى التي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لنا».

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع مزدحم من الدبلوماسية العالمية في نيويورك، حيث حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرون لمجموعة السبع اكتساب المزيد من الزخم الدولي لحملة معاقبة وعزل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتعكس تعليقات ماركوس، الذي التقى بايدن هذا الأسبوع، الخيارات الصعبة التي تواجه القادة في العديد من الدول النامية، حيث إن ارتفاع الأسعار يدفع الناس إلى الفقر.

ويهدف فريق ماركوس الاقتصادي إلى تحقيق نمو بنسبة 6.5% على الأقل سنوياً حتى عام 2028، لإعادة البلاد إلى مستويات التوسع التي كانت عليها قبل انتشار وباء كورونا.

وأضاف ماركوس: «أعطتنا الانتخابات الأخيرة حقاً الاتجاه الذي يريده الناس لنا.. أفضل سياسة لا تزال هي الأداء القوي، وهذه هي الطريقة التي نمضي بها قدماً».

ارتفاع التضخم

ولا تزال الفلبين تواجه تحديات اقتصادية، مع ارتفاع أسعار السلع التي دفعت التضخم فوق الهدف في دولة تستورد السلع من النفط إلى القمح.

وقد تفاقم ذلك بسبب تراجع البيزو إلى مستوى قياسي منخفض. ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 225 نقطة أساس حتى الآن هذا العام لترويض التضخم.

وعانت الفلبين من نقص في المواد الغذائية بما في ذلك السكر والبصل، واتخذ ماركوس الخطوة النادرة المتمثلة في إدارة وزارة الزراعة، حيث يسعى إلى الوفاء بتعهد حملته بالاكتفاء الغذائي.

وفي حديثه أمام أعضاء جمعية آسيا في نيويورك، قال ماركوس إنه على الرغم من البيئة الصعبة، «لا تزال الفلبين في طريقها للترقي إلى مرتبة البلدان ذات الدخل المتوسط بحلول العام المقبل».

وقال: «من خلال الاستثمارات الثابتة في البنية التحتية والزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى، نسعى إلى أن نصبح دولة ذات دخل مرتفع وخالية من الفقر المدقع بحلول عام 2040».