الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الإمارات وسلطنة عُمان.. نموذج سياحي خليجي متكامل

الإمارات وسلطنة عُمان.. نموذج سياحي خليجي متكامل
تتصل دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان بروابط تعاون وثيق في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية بما فيها قطاع السياحة، وشهدت حركة السياحة من الإمارات إلى السلطنة خلال الأعوام الماضية نمواً كبيراً مدفوعة بحركة الطيران التي تربط البلدين، حيث تنظم العديد من الناقلات الإماراتية رحلات يومية إلى مسقط وصلالة وغيرهما من المدن السياحية في السلطنة.

ويترقب السوق السياحي الإماراتي العماني طفرة في الحركة السياحية البينية والعودة لمعدلات ما قبل جائحة انتشار فيروس كورونا، بدعم من 5 عوامل رئيسة تتمثل في القرب الجغرافي، وتنوع المنتج السياحي، وشبكات طيران متميزة، والسفر البري السريع واتفاقية الأجواء المفتوحة.

وخططت الاستراتيجية العُمانية لافتتاح 96 مشروعاً سياحياً في العام 2020/2021 ليتم إصدار الموافقات الأولية لـ71 فندقاً وتشرف الشركة العمانية للتنمية السياحية على عدد من المشاريع السياحية أبرزها مدينة يتي المتكاملة للسياحة المستدامة.


مشاريع مشتركة


الاستثمارات في قطاع السياحة العُماني تأتي مدفوعة أيضاً بمشاريع مشتركة من خلال الشراكة مع ماجد الفطيم الإماراتية لتطوير مشروع جديد متعدد الاستخدامات بقيمة 12.9 مليار دولار أمريكي في مدينة العرفان أو مدينة المستقبل.

ويلبي التنوع الفريد الذي تحظى به الدولتان تطلعات السياح في مجالات عدة سواء السياحة الترفيهية والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، إلى جانب السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المغامرات.

نمو كبير

وشهدت حركة السياحة من الإمارات إلى السلطنة نمواً كبيراً خلال الفترة الأخيرة عبر الرحلات الجوية بين البلدين، بالإضافة إلى الرحلات البرية اليومية إلى مسقط وغيرها من الأماكن السياحية في السلطنة.

وفي المقابل تعد سلطنة عُمان أحد الأسواق الإقليمية الرئيسية للقطاع السياحي الإماراتي، حيث استقبلت المنشآت الفندقية الإماراتية في عام 2021 نحو 256 ألف نزيل فندقي من سلطنة عُمان بنمو 32% عن 2020.

وبلغ عدد رحلات الطيران الأسبوعية المجدولة للشركات الإماراتية إلى السلطنة ما بين 132 و137 رحلة أسبوعية من قبل شركات الطيران المحلية.

الوجهة الأولى

دبي تعد وجهة العمانيين الأولي، نظراً لموقعها الجغرافي القريب إلى السلطنة، بالإضافة لما تتمتع به فرص تسوق متميزة، وتوفر أدوات التسلية والترفيه من حفلات ومهرجانات والتي تمثل أهم الأسباب وراء اجتذاب دبي للسياح العمانيين.

في المقابل شهد الطلب الإماراتي على المقصد السياحي العماني تنامياً ليسجل عدد الزوار الإماراتيين القادمين إلى سلطنة عمان عبر المنافذ المختلفة نحو 131.585 ألف زائراً حتى نهاية مارس 2022.

تنوع جغرافي

وتتمتع سلطنة عمان بتنوع جغرافي وبيولوجي أسهم في تنوع المظاهر الطبيعية من سلاسل جبلية وكهوف وأودية وسهول وصحاري وتلال صخرية وشواطئ ساحلية، الأمر الذي جعل السلطنة وجهة سياحية جاذبة للسياح خاصة الإماراتيين على مدار العام.

ويتبنى البلدان الشقيقان رؤى مشتركة فيما يخص قطاع السياحة، حيث إنّ العمانيين يشاركون بقوة في كافة الفعاليات السياحية في الإمارات.

المشاركة العمانية في تلك المؤتمرات تأتي مدفوعة ببيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، والذي أظهر أن سكان الإمارات أنفقوا على السفر إلى الخارج خلال 2019، وقبل جائحة كورونا نحو 93 مليار درهم، أي ما يمثل 25.4% من إجمالي إنفاق سكان منطقة الشرق الأوسط على السفر.

وتعد الإمارات وعُمان أول دولتين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمدان البطاقة الشخصية وثيقةً لتنقل مواطنيهما، بدلاً من جوازات السفر منذ عام 1993، وهو ما تم الأخذ به وتعميمه في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.