السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أوروبا تدشن خط غاز جديداً بين اليونان وبلغاريا

أوروبا تدشن خط غاز جديداً بين اليونان وبلغاريا

توجهت رئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين) السبت إلى بلغاريا، لتدشين خط للغاز الطبيعي بين البلاد واليونان، مؤكدة عزم الاتحاد الأوروبي على التوقف عن الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.

في حديثها خلال حفل أقيم في صوفيا، أشادت فون دير لاين بخط الأنابيب باعتباره مساهمة مهمة في الحد من الفرص المتاحة لروسيا لاستخدام احتياطيات الغاز والنفط لابتزاز أو معاقبة الاتحاد الأوروبي.

أضافت: ”خط الأنابيب هذا يغير وضع أمن الطاقة في أوروبا، هذا المشروع يعني الحرية”.

قالت فون دير لاين إن المفوضية الأوروبية خصصت ما يقرب من 250 مليون يورو لتمويل المشروع.

ارتفعت أهمية خط أنابيب الغاز بين اليونان وبلغاريا، الذي اكتمل في يوليو، بشكل كبير بعد أن قررت موسكو تحويل شحنات الغاز الطبيعي إلى سلاح سياسي.

في أواخر أبريل، قطعت روسيا إمدادات الغاز عن بلغاريا بعد أن رفضت مطالبة موسكو بدفع كلف الشحنات بالعملة الروسية الروبل، وتراجعت العلاقات بين الحليفَين السابقَين بالكتلة السوفيتية في الأشهر الأخيرة، وأمرت بلغاريا الشهر الماضي بطرد 70 دبلوماسياً روسياً، ما أثار رد فعل غاضباً من موسكو.

قالت فون دير لاين: ”يشعر الناس في بلغاريا وفي جميع أنحاء أوروبا بعواقب الحرب الروسية، لكن بفضل مشاريع مثل هذه، سيكون لدى أوروبا ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء، أوروبا لديها كل ما تحتاج إليه للتحرر من اعتمادنا على روسيا، إنها مسألة إرادة سياسية”.

يمتد الخط الذي يبلغ طوله 182 كم من مدينة كوموتيني اليونانية الشمالية الشرقية، حيث يتصل بخط الأنابيب العابر للبحر الأدرياتيكي، وصولاً إلى ستارا زاغورا في وسط بلغاريا، وتدعو خطط المشروع إلى سعة أولية تبلغ 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، على أن يتوسع مستقبلاً إلى 5 مليارات متر مكعب.

وقالت مديرة المشروع البلغارية تيودورا غورغيفا إن خط الأنابيب سيساعد في إمداد دول أخرى في جنوب شرق أوروبا.

قالت غورغيفا: ”لدينا فرصة لتوريد الغاز إلى غرب البلقان، لضمان الإمدادات لمولدوفا وأوكرانيا”.