قال بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية إن بنك الاحتياطي الفيدرالي في حملته الحالية لتهدئة التضخم يرغب رؤية تباطؤ بسوق العمل الأمريكي قبل أن يتوقف عن رفع أسعار الفائدة.
وأشارت البنك الأمريكي بالمذكرة البحثية إلى أن التشديد الأخير في الظروف المالية، والتدخل في سوق السندات الأسبوع الماضي من قبل بنك إنجلترا، دفع الأسواق إلى تهدئة التوقعات بشأن سعر الفائدة النهائي للاحتياطي الفيدرالي، أو حتى مستوى الذروة لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وذلك قبل أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفضه.
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، الشهر الماضي، إلى أنه سيصل بسعر الفائدة لمعدل نهائي قدره 4.6%، مشيراً إلى أن النطاق الحالي يقع عند 3% إلى 3.25%، وذلك بعد خمس زيادات بأسعار الفائدة هذا العام.
وأضاف محللو البنك الأمريكي، بحسب المذكرة: إن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع معدلات الفائدة لحين تراجع سوق العمل، مشيرين إلى أن هذا يعني ثقة البنك في أن نمو الوظائف قد وصل إلى نقطة انعطاف، وأن البطالة في مسار صاعد.
وأوضحوا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي عادة ما يوقف رفع أسعار الفائدة قبل أن تكون نتائج جداول الرواتب سلبية، وأشاروا إلى أن هذه الدورة يمكن أن تكون مختلفة؛ لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتقدم بهدف واضح، وهو إعادة التوازن لسوق العمل، وذلك على غرار ما لوحظ في الثمانينيات.
وأشار أحدث ملخص للتوقعات الاقتصادية الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك الفيدرالي يرى أن معدل البطالة يرتفع إلى 4.4% بنهاية عام 2023.
ورجحوا أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الارتفاعات بسعر الفائدة بمجرد وصوله إلى 4% خلال نوفمبر المقبل.
ويتوقع الاقتصاديون في بنك أوف أمريكا أن يكون معدل الفائدة النهائي 4.75% إلى 5.00%، والذي يصل حالياً أعلى بنحو 30 نقطة أساس من التوقعات.