قررت البنوك اللبنانية بالإجماع إغلاق أبوابها أمام العملاء إلى أجل غير مسمى، بعد سلسلة من حوادث الاقتحام من قبل مودعين يسعون لاستعادة ودائعهم المجمدة في النظام المصرفي بسبب الانهيار المالي في البلاد.
وذكر مصرفيان أن البنوك ستواصل عملياتها العاجلة للعملاء وخدمات المكاتب الخلفية للشركات.
وأغلقت البنوك قرابة أسبوع في الشهر الماضي بعد حوادث اقتحام نفذها مودعون محبطون.
وتزايدت حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان، وسط غضب السكان من القيود غير الرسمية التي فرضتها البنوك منذ بدء الانكماش الاقتصادي عام 2019.
وتكررت ظاهرة اقتحام المصارف من قبل عدد من المودعين خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث قاموا باحتجاز الموظفين، وطالبوا بودائعهم، وقد حصلوا على قسم منها.
وشهد سبتمبر الماضي اقتحام سبعة بنوك في لبنان في أسبوع واحد؛ ما دفع اتحاد البنوك في البلاد لإعلان إغلاق دام أسبوعاً تقريباً.
كما شهد هذا الشهر اقتحام ستة بنوك إضافة إلى الاقتحام الذي نفذته النائبة في البرلمان، وكان آخر الاقتحامات أمس حين اقتحم مسلح بنك البحر المتوسط واحتجز موظفين مطالباً بوديعته البالغة نحو 150 ألف دولار.