الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مبادرة «قمح الإمارات» تناقش استعدادات الموسم الجديد

مبادرة «قمح الإمارات» تناقش استعدادات الموسم الجديد

عقد أعضاء مبادرة «قمح الإمارات» اجتماعهم السنوي الخامس في مزرعة عبيد الزعابي في إمارة عجمان، بمناسبة اقتراب موسم زراعة القمح، وذلك بهدف دعم المزارع المحلية وتشجيع المزارعين على زراعة القمح، ومناقشة احتياجات المزارعين والتحديات التي تواجههم، كما تناول الاجتماع استعدادات الموسم المرتقب لزراعة القمح هذا العام، حيث تم بهذا الخصوص توزيع بذور القمح على 200 مزارع من مختلف مناطق الدولة.

وقال المزارع عبيد محمد الزعابي مشرف مبادرة «قمح الإمارات»، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن المبادرة تعتبر إحدى المبادرات الرائدة في مجال الزراعة التي انطلقت عام 2017 وتضم الآن 200 مزرعة، ضمن الجهود الوطنية في مجال تعزيز الأمن الغذائي، حيث ينتج أعضاء المبادرة أكثر من 80 طناً من القمح على مستوى الدولة خلال موسم الحصاد.

وأضاف أن المبادرة في عامها الخامس تحرص على الاجتماع بالأعضاء من أجل تبادل الخبرات والإرشادات وتقديم الخدمات لهم وإطلاعهم على أبرز الأهداف من أجل الوصول إلى أفضل الأساليب والطرق التي تزيد إنتاج القمح والتعرف على أجود ما تم التوصل إليه من بذور خلال المواسم السابقة، كذلك يتم توزيع حبوب القمح على المواطنين والمزارعين بشكل مجاني من أجل تشجيعهم على المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة وإنتاج محاصيل تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي في الدولة، كما تساهم مبادرة «قمح الإمارات» بتوفير آلات حصاد القمح في مختلف إمارات الدولة من أجل التسهيل على المزارعين ومساعدتهم في حصاد الحبوب بشكل سريع وصحي والاستفادة من حصاد سنابل القمح في كل عام.

وأشار الزعابي إلى أنه تم تداول كميات محدودة من القمح بالسوق المحلي العام الماضي، والذي شهد إقبالاً وطلباً كبيراً، حيث وصل سعر كيلو القمح إلى 18 درهماً.

وأوضح أن مبادرة «قمح الإمارات العضوية» تشمل أيضاً إنتاج البذور وتوزيع أصناف متنوعة من الحبوب مثل الذرة واللوبيا والفاصولياء وغيرها من البقوليات على المزارعين.

وأوضح عبيد الزعابي أن تاريخ زراعة القمح بالدولة قديم جداً، وكان القمح ولا يزال يزرع في أعالي القمم والسهول المنبسطة في المناطق الشرقية بالدولة والتي تسمى «الوعوب».

من جانبه قال ناصر القايدي، أحد المزارعين المواطنين، إن له تجربة في زراعة القمح تمتد لأكثر من عشر سنوات، تم خلالها جلب العديد من أنواع حبوب القمح المختلفة على مستوى العالم من أجل اختيار افضل أنواعها من حيث وفرة المحصول وتحملها أجواء الدولة.

وأكد ضرورة الاهتمام بزراعة الحبوب عموماً والقمح خاصة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي على مدى السنوات القادمة، منوهاً إلى جودة منتجات الحبوب المحلية المحلية الخالية من الكيماويات والمبيدات الحشرية والمواد الحافظة، حيث تعتمد الزراعة بالدولة على الزراعة العضوية وانتقاء بذور غير معدلة وراثياً من مختلف دول العالم.