يتوقع أكثر من ثلثَي الرؤساء التنفيذيين في أيرلندا أن يتجنب الاقتصاد الآيرلندي الركود العام المقبل، ويتوقع 68% منهم أن ينحرف باتجاه واحد رغم المخاوف من ارتفاع التضخم وصعوبات سلسلة الإمداد.
كُشف عن هذه الثقة، التي لا يوجد لها نظير في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، كجزء من توقعات الرئيس التنفيذي الأيرلندي لشركة KPMG، من خلال دراسة استقصائية أجريت بين منتصف يوليو وأواخر أغسطس.
وتقارن هذه النتيجة مع 86% من المديرين التنفيذيين لشركات حول العالم الذين يتوقعون حدوث ركود في أسواقهم بعد ربعَين متتاليَين من الانكماش الاقتصادي.
ويتوقع نحو 40% من كبار المسؤولين التنفيذيين في أيرلندا أن يكون لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتحديات الأخرى تأثير على الاقتصاد على المدى القصير، ولكن غالبية الذين شملهم الاستقصاء توقعوا نمواً بنسبة من 2.5% إلى 10% على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
إذا حدث ركود، فإن 80% من الرؤساء التنفيذيين في أيرلندا يقولون إنه سيسبب المزيد من الاضطراب في أعمالهم ويجعل من الصعب الانتعاش بعد الوباء، ويتماشى هذا إلى حد كبير مع الآراء العالمية.
ففي جميع أنحاء البلاد، تُجبر المطاعم على إغلاق أبوابها؛ بسبب عجزها عن العمل في المناخ الاقتصادي الحالي، تتزايد المخاوف من أن تصل عمليات الإغلاق داخل القطاع إلى إغلاق واحد كل يوم، وهي المستويات التي شوهدت آخر مرة خلال الركود في عام 2012، مع استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة ودعم حقبة كوفيد، المقرر أن تنتهي في مطلع العام المقبل، قد يكون الأسوأ لم يأتِ بعد.
وقال شيموس هاند، الشريك الإداري لشركة KPMG: «يواجه الاقتصاد العالمي حالياً رياحاً عكسية كبيرة ويتعين على العديد من الشركات التكيف بسرعة لمعالجة عواقب ذلك».
«في حين أن أيرلندا ليست محصنة ضد هذه التحديات، فمن الواضح من النتائج الواردة في تقريرنا أن الرؤساء التنفيذيين الأيرلنديين يعتقدون أن الاقتصاد مرن ويظل في وضع قوي مقارنة بالأسواق الأخرى وبالتالي يمكنه مواجهة هذه العاصفة».
ووجدت الدراسة أن أكثر المخاوف التجارية المباشرة للمديرين التنفيذيين الأيرلنديين هي ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم واستمرار انقطاع سلسلة التوريد، في حين تم تحديد التهديد الأعلى على مدى السنوات الثلاث المقبلة على أنه مخاطر سلسلة التوريد، تليها المخاطر فيما يتعلق بالتكنولوجيا الناشئة والمخلة بالسمعة والتغيرات الضريبية.
وثبت أن العمل الهجين كان له تأثير إيجابي على الإنتاجية في مكان العمل، وفقاً لما ذكره 64% من الرؤساء التنفيذيين في أيرلندا، وكان ذلك متقدماً كثيراً على نسبة 44% ممن قالوا ذلك على الصعيد العالمي.
يواصل ثلاثة أرباع الرؤساء التنفيذيين في أيرلندا الاستثمار بكثافة في قدراتهم الرقمية ويقولون إن لديهم استراتيجيات تحول رقمي قوية، ولكن، أدت المخاوف من الركود إلى إبطاء تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي هذه.