الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مصر: شعبة الذهب تطالب بإلغاء رسوم التثمين على الصادرات

مصر: شعبة الذهب تطالب بإلغاء رسوم التثمين على الصادرات

أعدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، ورقة عمل بأبرز التحديات التي تواجه صناعة الذهب والمجوهرات وخطط حلها، لعرضها بالمؤتمر الاقتصادي خلال الشهر الجاري. وقال ممدوح عبدالله، عضو شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن ورقة العمل التي وضعتها الشعبة تتضمن سبل النهوض بصناعة الذهب وتعزيز صادرات مصر منها، ومن بينها المطالبة بمناقشة مقترح إلغاء رسوم التثمين على صادرات المشغولات الذهبية، والمقرر بنحو 0.5% من سعر جرام الذهب، ما يسهم في تعزيز حجم صادرات مصر من المشغولات الذهبية، في ظل تراجع التصدير خلال السنوات الماضية، بحسب بيان الشعبة الصادر يوم السبت.

وأضاف أن الاقتصاد العالمي يواجه نقصاً في سلاسل الإمداد، نتيجة تلاحق الأزمات بداية من جائحة كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ثم فإن الفرصة مواتية أمام مصر لتتحول لمركز إقليمي ولوجستي في صناعة الذهب والمجوهرات، بحكم موقعها الاستراتيجي، وتنفيذ الدولة مشروعات البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، بغرض تعزيز وجذب الفرص الاستثمارية المحلية والأجنبية.

وأوضح أن ارتفاع تكاليف تصنيع المشغولات الذهبية، بجانب تحميل المنتج رسوم الدمغة وضريبة القيمة المضافة، ورسوم تثمين بنحو 0.5% من سعره، يفقد المنتج المحلي فرصة المنافسة بالأسواق الخارجية، ويحد من مشاركة قطاع الذهب في تعزيز حجم الصادرات المصرية. وأشار إلى أن الأسواق الخارجية، وخاصة الخليجية، تشهد منافسة قوية في الجودة والسعر بين المنتجات التركية والهندية والإيطالية، ما يقلل فرص المنتج المصري في الوجود بينها.

وقال إن المنتج المحلي يتمتع بقدر كبير من الجودة، مع استيراد الشركات أحدث تكنولوجيا تصنيع الذهب والمجوهرات، لكن تحميل المنتج بأعباء إضافية يحد من قدرة الشركات على التصدير وفتح أسواق خارجية. وأضاف أن قطاع الذهب يحتاج إلى تسهيلات لتعزيز مجال التصنيع والتصدير، وإزالة المعوقات للتصدير، مع ضرورة تطوير السوق الاستهلاكي، وزيادة حجم الإنتاج.

وأوضح أن إنتاج مصر من المشغولات الذهبية تراجع خلال العام الجاري، بفعل تراجع المبيعات، وتوجه الطلب للسبائك والجنيهات بغرض الاستثمار، مع ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية لمستويات تاريخية.

وتوقع عبدالله أن تستجيب الجهات المعنية لطلبات المصنعين، في ظل وجود رغبة حقيقية في زيادة حجم الصادرات المصرية، بجانب اهتمام الدولة مؤخراً بتطوير قطاع الذهب، والإعلان عن إنشاء واحدة من كبرى مدن الذهب في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء مصفاة لتنقية وتكرير الذهب المستخرج، بالإضافة إلى الاهتمام بملف التعدين وزيادة الشركات ومناطق الاستخراج، كما تطرقت اهتمامات الدولة إلى التدريب والتأهيل من خلال إنشاء مدرسة ثانوية متخصصة بالتكنولوجيا التطبيقية في مجال الذهب والمجوهرات.