قام عضو البرلمان الكندي، كريس لويس، بزيارة إلى تايوان للمطالبة بحصول بلاده على المزيد من أشباه الموصلات؛ حتى يتسنَّى لمصانع السيارات الإنتاج، في ظل الأزمة العالمية نتيجة لنقص أشباه المواصلات، ومدى تأثيرها السلبي على صناعة المركبات بشكل عام. والتقى لويس مع كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تايوان لأشباه الموصلات خلال رحلته إلى هناك، وطلب منهم بوضوح «وضع كندا على رأس قائمة الدول التي يتم تصدير لها أشباه الموصلات بمجرد توفرها».
وكشف لويس، القادم من مدينة تورنتو، في تصريحات لموقع Autonews، كيف سارت الأمور في الاجتماعات، فقال: «خلال كل اجتماع مع مختلف المستويات الحكومية أشرْتُ بوضوح لهم إلى أنّ هناك نقصاً كبيراً في الرقائق، لقد كانت محادثات واسعة للغاية، وفي كل مرة طلبنا بوضوح إرسال المزيد من أشباه الموصلات لنا».
وتلقَّى لويس تطمينات من تايوان بأن الأزمة في طريقها للحل، لكن مع ذلك، فإنه لم يتوقف عن المطالبة بأن تقوم أمريكا الشمالية بحل أزمة أشباه الموصلات بنفسها، ودون الاعتماد على الآخرين؛ «يجب أن يكون الأمر كذلك كيف نستخدم تقنيتهم، ونستخدم خبراتهم، ونحصل عليها، ونقوم بتدريبها، ونبدأ في بنائها في أمريكا الشمالية، وبنائها في كندا، وبنائها في الولايات المتحدة».
وأتمَّ لويس حديثه في هذا الصدد: «لدينا في كندا مواقف سيارات مليئة بالسيارات الجاهزة، ولكن لا يمكن بيعها، ببساطة؛ لأننا لا نملك أشباه الموصلات».
وكانت شركة تايوان لأشباه الموصلات قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن استثمار في ولاية أريزونا الأمريكية بقيمة 12 مليار دولار، وعلّقت الرئيسة التايوانية حول ذلك في كلمة شهيرة بقولها: «تسعى تايوان إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال أشباه الموصلات، وغيرها من الصناعات ذات التقنية العالية، هذا من شأنه أن يساعد في بناء سلاسل إمداد أكثر أماناً ومرونة. نتطلع إلى إنتاج رقاقات ديمقراطية بشكل مشترك لحماية مصالح شركائنا الديمقراطيين وتحقيق رخاء أكبر».