أظهرت دراسة من iSeeCars أنَّ كلفة شراء سيارة جديدة أصبح أقل من شراء سيارة مستعملة في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسبة 52% في الفترة بين أغسطس 2019 إلى أغسطس 2022، مقابل ارتفاع 29% فقط بأسعار السيارات الجديدة.
وحسب الدراسة، ففي غضون 3 سنوات فقط انخفضت القدرة على تحمُّل تكاليف السيارات المستعملة بنسبة 26.7%، وأصبحت السيارات الجديدة أقل تكلفة بنسبة 13.3%، في حين أنَّه -وبنفس الفترة- شهد متوسط دخل الأُسرة الأمريكية زيادة بنسبة 13%.
كمثال، في عام 2019، سُعِّرت سيارة نيسان فرونتير الجديدة بمبلغ 27146 دولاراً، بينما في عام 2022 تكلف 39833 دولاراً. الأمور أسوأ في سوق السيارات المستعملة؛ حيث ارتفع سعر سيارة تويوتا كامري عمرها ثلاث سنوات من 16548 دولاراً في عام 2019 إلى 27404 دولارات أمريكية في عام 2022.
وعلل المحلل التنفيذي لـiSeeCars، كارل براور، الارتفاع في السيارات بنوعيها بسبب نقص سلسلة التوريد وزيادة الطلب، فقال «لا يزال الناس بحاجة إلى استبدال سياراتهم، لذا فإنَّ الانخفاض الناتج في القدرة على تحمُّل التكاليف يعني أن المتسوقين إمّا أن يأخذوا شروطاً أطول للقرض، أو يدفعوا معدلات فائدة أعلى، أو يضعوا أموالاً أقل للدفعة الأُولى، أو يتنازلوا عن نوع السيارة التي أرادوها في الأصل مقابل سعر أقل كلفة للطراز من أجل تغطية نفقاتهم».
يتمُّ احتساب مؤشر القدرة على تحمُّل تكاليف السيارات من خلال مقارنة متوسط دخل الأُسرة بالدخل المثالي لتمويل السيارة من خلال معدلات وشروط قرض السيارة النموذجية (قرض لمدة 60 شهراً للسيارات الجديدة وقرض لمدة 36 شهراً للسيارات المستعملة)، تفترض الدراسة أنَّ مدفوعات السيارة يجب ألَّا تزيد على 10% من الدخل السنوي للأُسرة.