نفذ العاملون في قطاع النقل العام بتونس اليوم الأربعاء إضراباً عاماً مفاجئاً أحدث شللاً في العاصمة.
وتوقفت حركة المترو والحافلات وقطارات الضواحي بأنحاء العاصمة والمناطق المتاخمة لها، فيما تقطعت السبل بالآلاف من عمال المصانع والعاملين باليومية من أجل الوصول إلى مواطن شغلهم.
ويحتج المضربون في القطاع المنضوون تحت لواء اتحاد النقل التابع للاتحاد العام التونسي للشغل، ضد تأخر صرف أجورهم وظروف العمل وتقادم أسطول النقل.
وقال نقابيون إنهم لن يوقفوا الإضراب قبل أن تتم دعوتهم من قبل مسؤولي الدولة للتحاور بشأن مطالبهم.
وتشهد خدمات القطاع العام في النقل والصحة والتعليم في تونس اضطرابات متواترة بسبب احتجاجات متكررة ضد ظروف العمل وضعف الأجور وتعطل تسوية ملفات مهنية في وقت تعاني فيه تونس من أزمة مالية حادة.
وتنتظر تونس موافقة فعلية من صندوق النقد الدولي في اجتماع مجلس إدارته في ديسمبر المقبل، بعد الاتفاق على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار يصرف أقساطاً على 48 شهراً مقابل الالتزام بتطبيق حزمة من الإصلاحات تشمل نظام الدعم والضرائب وكتلة الأجور والمؤسسات العمومية المتعثرة.