أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن مبادرة «الجيل التالي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الرقمنة»، التي تم إطلاقها في يوليو الماضي، لاقت اهتماماً كبيراً من الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا وفتحت العديد من الشركات مقرات لها في الدولة منذ إطلاق المبادرة وسيصل إجمالي الشركات في هذا القطاع إلى 40 شركة خلال الفترة القليلة المقبلة، وسيتم إعلان تفاصيل عمل هذه الشركات خلال أيام.
ولفت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إلى أنه تم تصميم منتدى الجيل المستقبلي الذي تم إطلاقه اليوم استكمالاً لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتابع قائلاً: «إن أحد أهم المحاور الرئيسية لاستقطاب القطاع المستقبلي هو المهارات المرتبطة بالمستقبل مثل البلوك تشين، الميتافيرس، وغيرها من المجالات التي تركز على مهارات الثورة الصناعية الرابعة»
وأشار إلى ما قاله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات: «الثروة الحقيقية في الإمارات هي الشباب»، وأن الحكومة تعمل على ضمان قدرة المهارات التي تستقطبها الدولة بنقل جزء المعرفة والعلم وضمان أن يكون الشباب جزءاً هاماً من التغيير.
وأضاف الزيودي: هناك مدارس متعددة للنظر إلى المستقبل من مشكك إلى مؤيد في عملية التغيير وقال: «سيكون الذكاء الاصطناعي والتحول في الوظائف واقعاً ملموساً لا محالة».
وتابع قائلاً: إن السؤال هو ماذا نريد نحن من هذا التغير؟ وماذا تريد الشركات والحكومات من التقنيات؟، موضحاً أن الشركات ترغب بتوظيف التقنيات لخدمة عملياتها وعملائها وتحقيق الاستفادة فيما تستهدف الحكومة رفع مهارات الشباب بما تتطلبه سوق العمل المستقبلي.
وأفاد الزيودي أن عملية التحول الكبيرة التي بدأها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل عشرين عاماً نحو الحكومة الإلكترونية والذكية والتحديات التي واجهتها الحكومة وأنه بمرور الوقت توجه الجميع لتكييف التقنيات والتحول بما يتناسب مع الأهداف والخدمات، مدللاً على قيمة هذا التحول بما تحقق خلال الجائحة من القدرة على استمرار توفير الخدمات وكافة الاحتياجات.