أعلن بنك إنجلترا عن أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ ثلاثة عقود، في مسعى للتغلب على ارتفاع التضخم والسياسات الاقتصادية الكارثية لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.
رفع البنك سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، اليوم الخميس، إلى 3%، بعد عودة أسعار المستهلكين للارتفاع إلى أعلى مستوى لها خلال 40 عاماً في سبتمبر.
تأتي هذه الخطوة لمنع التضخم من التحول إلى مكون أصيل من الاقتصاد تأتي متسقة مع توقعات السوق بعد زيادة حذرة بمقدار نصف نقطة قبل ستة أسابيع.
قرار سعر الفائدة هو الأول منذ إعلان حكومة ليز تراس عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه استرليني، والتي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، ودفعت تكاليف الرهن العقاري إلى الارتفاع، وأجبرت تراس على التنحي بعد ستة أسابيع فقط.
حذر خليفتها، ريشي سوناك، من خفض الإنفاق وزيادة الضرائب في وقت يسعى فيه إلى إصلاح الضرر، وإظهار قدرة بريطانيا على دفع التزاماتها.
رفع معدل الفائدة هو الثامن على التوالي لبنك إنجلترا، والأكبر منذ عام 1992، ويأتي بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء عن قفزة رابعة على التوالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة؛ حيث تواجه البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم التضخم الذي تراجع مستويات المعيشة وتباطؤ نمو الاقتصاد.