ارتفع معدل التضخم في بريطانيا خلال شهر أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 41 عاماً.
أدى ذلك لمطالبات للحكومة ببذل المزيد من الجهود لتخفيف أزمة كلفة المعيشة الحالية.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة البريطانية عن خططها الجديدة للضرائب والإنفاق غداً الخميس.
ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 11.1% في 12 شهراً حتى أكتوبر، مقارنة بنسبة 10.1% المسجلة في سبتمبر.
تجاوز الرقم المسجل في أكتوبر توقعات خبراء الاقتصاد، والتي بلغت 10.7%.
وذكر مكتب الإحصاءات أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة دفع معدل التضخم في أكتوبر إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981.
تأتي هذه البيانات الجديدة قبل يوم من كشف وزير الخزانة جيريمي هانت النقاب عن موازنة جديدة، وسط دعوات متزايدة للحكومة بزيادة الأجور والمزايا الاجتماعية، بالإضافة للمزيد من الإنفاق على قطاعَي الصحة والتعليم.
أدى التضخم الهائل إلى تآكل القدرة الشرائية للسكان في جميع أنحاء البلاد.
تؤدي هذه المطالب إلى تعقيد جهود هانت لسد عجز الموازنة المقدر بنحو 50 مليار جنيه استرليني، واستعادة المصداقية المالية للحكومة بعد أن قوضت السياسات الاقتصادية الكارثية لرئيسة الوزراء السابق ليز تراس ثقة المستثمرين، وأثارت اضطرابات في الأسواق المالية.