يتجه الناتج المحلي الإجمالي للصين للارتفاع خلال النصف الثاني من عام 2023 بعد أن عانى اقتصاد البلاد من التأثير السلبي الأولي من الاستراتيجية الصارمة لمكافحة فيروس كورونا «صفر كوفيد»، حسب مذكرة بحثية جديدة صادرة من بنك غولدمان ساكس الخميس.
وقال الاقتصاديون لدى البنك وفقاً للمذكرة البحثية، فإنه على افتراض أن الصين ستعيد افتتاح اقتصادها بعد التخلي عن سياسة زيرو كوفيد في أبريل القادم فمن المتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي الربع سنوي لديها إلى 10% بالفترة من يونيو إلى سبتمبر 2023 من 2% فقط بالربع الثاني من العام المقبل.
وأكدوا أن ذلك سيساعد على التوسع على مدار العام بأكمله ليصل النمو الاقتصادي السنوي إلى 4.5% في عام 2023 منتعشاً من 3% كانت متوقعة بذات العام، وكتبوا: «في ظل تسارع النمو للعام بأكمله من المرجح أن يظهر الاقتصاد الصيني» نصفين «مميزين العام المقبل». وأشاروا إلى أن دولاً في شرق آسيا بما في ذلك كوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ شهدت انخفاضاً في الاستهلاك الخاص الحقيقي خلال الربع السنوي الأول من إعادة تشغيل اقتصاداتهم بعد الوباء.
وأوضحوا أن ذلك تلى انتعاشًا في الربع الثاني من العام الجاري مع انخفاض أعداد حالات الإصابة، وتلاشي عامل الخوف، ويتوقعون اتباع النمو الصيني نمطاً مماثلاً في العام المقبل. وأضافوا أن السياسة يجب أن تبقى تكيفية في النصف الأول من العام المقبل قبل تطبيعها في الأشهر الستة التالية. وقالوا إن السياسة يجب أن تظل متيسرة في النصف الأول من العام المقبل قبل أن تعود إلى طبيعتها في الأشهر الستة التالية، عندما يُنظر إلى الاستهلاك والخدمات على أنها «تنتعش بشكل حاد». ومن المتوقع أن تستمر «الرياح الخلفية» التي أعيد فتحها خلال النصف الأول من عام 2024، وتوقعوا أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي في ذلك العام إلى 5.3%.