الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

منظمة التعاون الاقتصادي: أوروبا ستكون الأكثر تضرراً من التباطؤ العالمي

منظمة التعاون الاقتصادي: أوروبا ستكون الأكثر تضرراً من التباطؤ العالمي

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن من المتوقع أن يتفادى الاقتصاد العالمي ركوداً العام المقبل، ولكنها أشارت إلى أن أسوأ أزمة طاقة منذ السبعينيات ستؤدي إلى تباطؤ حاد، وستكون أوروبا الأكثر تضرراً منه، وأضافت أنه يجب على صانعي السياسة إعطاء أولوية لمكافحة التضخم.

وذكرت المنظمة، اليوم الثلاثاء، أن التوقعات تتباين بشكل كبير من دولة لأخرى، إلا أن الاقتصاد البريطاني سيتخلف عن ركب أقرانه الرئيسيين.

وتوقعت أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي من 3.1% هذا العام، بتحسن طفيف عن تقديرات المنظمة في سبتمبر، إلى 2.2% العام المقبل، قبل أن يتسارع إلى 2.7% في 2024.

وقال ماثياس كورمان، الأمين العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي لعرض أحدث تقرير للتوقعات الاقتصادية تصدره المنظمة «لا نتوقع ركوداً، لكننا نتوقع بالتأكيد فترة تباطؤ واضحة».

وتوقعت المنظمة أن ينمو اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو، التي تتألف من 19 دولة، بواقع 3.3% هذا العام، ثم 0.5% في 2023، قبل أن يتعافى ويسجل نمواً 1.4% في عام 2024، وجاءت هذه التقديرات أفضل قليلاً من توقعات سبتمبر بنمو 3.1% هذا العام و0.3% في 2023.

وتوقعت المنظمة انكماشاً بمقدار 0.3% العام المقبل في ألمانيا التي تتمتع بثقل إقليمي، والتي يعتمد اقتصادها القائم على الصناعة بشكل كبير على صادرات الطاقة الروسية، وتمثل هذه النسبة تحسناً عن التراجع الوارد في تقديرات سبتمبر عند 0.7%.

وتباينت التقديرات لأوروبا، إذ من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الفرنسي الأقل اعتماداً على الغاز والنفط الروسيين 0.6% العام المقبل، كما ستحقق إيطاليا نمواً 0.2%، الأمر الذي يعني إمكانية حدوث انكماشات فصلية.

وخارج منطقة اليورو، سينكمش الاقتصاد البريطاني بواقع 0.4% العام المقبل في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وضعف الثقة، وكانت المنظمة تتوقع نموه 0.2%.

وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيصمد بشكل أفضل، إذ من المتوقع تباطؤ النمو من 1.8% هذا العام إلى 0.5% في 2023 قبل أن يرتفع إلى واحد% في 2024، وكانت المنظمة تتوقع نمو أكبر اقتصاد في العالم 1.5% فقط هذا العام، وأبقت على تقديراتها لعام 2023.