الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

كيف سيتأثر التضخم الأمريكي بالاحتجاجات في الصين؟

كيف سيتأثر التضخم الأمريكي بالاحتجاجات في الصين؟



قال الخبير الاقتصادي، محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة «أليانز» الأمريكية: إن احتجاجات الصين على إجراءات الإغلاق المرتبطة بانتشار وباء كورونا قد تعني توقف التضخم عند 4% وسط اضطرابات في سلسلة التوريد.

وأوضح محمد العريان في تصريحات لمحطة «سي إن بي سي» الأمريكية، إن الاحتجاجات في الصين بشأن إجراءات الإغلاق الحكومية الصارمة قد تعني توقف التضخم الأمريكي عند 4%، حيث ستستمر الفوضى في السيطرة على سلاسل التوريد.

وأضاف بقوله: «لا يمكننا إعادة ترتيب سلاسل التوريد بين عشية وضحاها»، في إشارة إلى احتمال قيام الاحتجاجات بالصين بزعزعة سلاسل التوريد العالمية.



وحذر العريان من أن تلك الاحتجاجات قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين بشأن العرض والإنتاج لشركات التكنولوجيا الرئيسية، ما قد يتسبب في تفاقم التضخم في الولايات المتحدة.

وحذر من أن الاحتجاجات في الصين مع تغيير العولمة يشيران بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة أن استمرار التضخم الأمريكي متباطئ عند 4%.

واندلعت الاحتجاجات ضد السياسات الحكومية المرتبطة بالوباء في مدينة شنغهاي الصينية يوم السبت الماضي، قبل أن تمتد الاضطرابات إلى أكثر من 16 منطقة.

قال العريان سابقاً إن اضطرابات الإمدادات مثل تلك التي تتكشف في الصين قد تستمر لعدة سنوات، ولديها القدرة على ضرب الاقتصاد بركود تضخم على غرار السبعينيات.

وأضاف إن الضغوط التضخمية اليوم قد تحولت إلى أسعار الخدمات والأجور، وكلاهما يتأثر إلى حد كبير بقضايا سلسلة التوريد.

وقال العريان: «التضخم لن يعود إلى 2% بسرعة. هذا ما يعنيه لنا». وأضاف أن الاحتجاجات المحتملة لن تؤثر على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وتوقع أن يرفع البنك المركزي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر المقبل، يليه رفع بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في يناير 2023.