الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

التخفيف المتفاوت لقيود كورونا في الصين يسبب ارتباكاً رغم ارتياح المستثمرين

التخفيف المتفاوت لقيود كورونا في الصين يسبب ارتباكاً رغم ارتياح المستثمرين

سبّب التخفيف الجزئي للقيود الأكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا في العالم ارتباكاً على مستوى الصين اليوم الاثنين، بالرغم من ابتهاج المستثمرين العالميين باحتمال تخفيف القيود في أعقاب احتجاجات غير مسبوقة الشهر الماضي والأضرار الاقتصادية المتزايدة.



وبعد ثلاث سنوات من تفشي الوباء تتناقص قيود صفر كوفيد الصينية، من إغلاق الحدود إلى عمليات الإغلاق المتكررة، بشكل حاد مع باقي العالم الذي قرر إلى حد كبير التعايش مع الفيروس.



وأضر النهج الصارم بثاني أكبر اقتصاد في العالم وفرض ضغوطاً نفسية على مئات الملايين وأثار الشهر الماضي أقوى تعبير عن الاستياء العام في البر الرئيسي الصيني منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة في عام 2012.



وعلى الرغم من انحسار الاحتجاجات إلى حد كبير وسط وجود مكثف للشرطة في أنحاء المدن الكبرى، خففت السلطات الإقليمية عمليات الإغلاق وقواعد الحجر الصحي ومتطلبات الفحوص بدرجات متفاوتة.



وقالت مصادر مطلعة لرويترز الأسبوع الماضي إن الصين ستعلن أيضاً قريباً عن تخفيف لمتطلبات الفحوص على مستوى البلاد، ما يسمح لبعض المصابين والمخالطين عن قرب بالعزل في المنزل.



ودفع ذلك بعض المحللين إلى التكهن باحتمال إلغاء الصين لقيود الحدود وإعادة فتح اقتصادها في وقت أقرب من المتوقع.



وقال هوي شان كبير خبراء الاقتصاد الصيني في بنك جولدمان ساكس في مذكرة اليوم الاثنين إن البنك يتوقع إعادة فتح الاقتصاد اعتباراً من أبريل. ويتوقع محللون آخرون أن تتخذ الصين مثل هذه الخطوات في وقت لاحق.



لكن الافتقار للوضوح يترك البعض في الصين خائفين من التعرض لمخاطر التغيير السريع للقواعد.



واستقر اليوان عند أعلى مستوى أمام الدولار منذ منتصف سبتمبر وسط أداء قوي على نطاق واسع في السوق، إذ يأمل المستثمرون في أن يؤدي تخفيف قيود مكافحة الوباء إلى تحسين توقعات النمو العالمي.