السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بيع أقدم سراويل من الجينز في العالم مقابل 114 ألف دولار

بيع أقدم سراويل من الجينز في العالم مقابل 114 ألف دولار

بيعت سراويل عمل انتشلت من صندوق في حطام سفينة غارقة عام 1857 قبالة ساحل ولاية كارولينا الشمالية، ووصفها مسؤولو مزاد بأنها أقدم بناطيل جينز معروفة في العالم، مقابل 114 ألف دولار.

كانت سراويل عمال المناجم شديدة التحمل ومزودة بخمسة أزرار من بين 270 قطعة أثرية من عصر "غولد راش" بيعت بما يقارب مليون دولار في رينو في نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لمتجر التحف (هولابيرد ويسترن أمريكانا كوليكشنز).

وهناك خلاف حول ما إذا كانت هذه السراويل باهظة الثمن لها أي روابط مع مبتكر الجينز الأزرق الحديث، ليفي شتراوس، حيث تسبق بنحو 16 عاماً أول سراويل تم تصنيعها رسمياً من قبل شركة (ليفي شتراوس آند آمب)، ومقرها سان فرانسيسكو، في عام 1873.

ويقول البعض إن الأدلة التاريخية تشير إلى وجود صلات بشتراوس، الذي كان تاجر جملة للسلع الجافة في ذلك الوقت، ويمكن أن تكون السراويل نسخة مبكرة جداً مما سيصبح عليه الجينز الشهير.

لكن مؤرخ الشركة ومدير الأرشيف، تريسي بانيك، يقول إن أي ادعاءات حول أصلها هي "تكهنات".

وكتب في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة الأسوشيتدبرس: "السراويل ليست من ماركة ليفي، ولا أعتقد أنها سراويل عمل عمال المناجم".

بغض النظر عن أصلها، لا يمكن إنكار أن السراويل قد تم صنعها قبل غرق السفينة (إس إس سنترال أمريكا) في إعصار في 12 سبتمبر 1857، كانت السفينة مكتظة بالركاب الذين بدؤوا رحلتهم في سان فرانسيسكو، وكانوا في طريقهم إلى نيويورك عبر بنما، وليس هناك ما يشير إلى وجود سروال عمل أقدم يعود إلى عصر غولد راش.

قال دوايت مانلي، الشريك الإداري لمجموعة (كاليفورنيا غولد ماركيتينغ غروب)، التي تمتلك القطع الأثرية وتطرحها في مزاد علني: "الجينز الخاص بعمال المناجم مثل العلم الأول على القمر، لحظة تاريخية في التاريخ".

عناصر المزاد الأخرى، التي تم دفنها لأكثر من قرن في حطام السفينة الغارقة على عمق 7200 قدم (2195 متراً) تحت سطح المحيط الأطلسي، تضمنت مفاتيح المراقب لغرفة الكنز، حيث تم تخزين أطنان من عملات غولد راش وسبائك ذهبية، وبيعت بمبلغ 103200 دولار.

تم بيع ذهب بقيمة عشرات الملايين من الدولارات منذ بدء انتشال حطام السفينة في عام 1988، لكن يوم السبت الماضي كان أول مرة يتم فيه عرض قطع أثرية في المزاد العلني، وهناك مزاد آخر مخطط له في فبراير.