الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قدر يربط بين الطماعة والمحتال

يلعب الزمن دوره في قصص الحب العادية والخالدة، فضلاً عن الصدفة أو التوقيت غير الملائم، فتضيء قصص حب مع الزمن وتنطفئ أخرى مع مروره، وتحترق معه قلوب المحبين إما شوقاً أو يأساً أو خيبة أمل. ويدور فيلم «إلى متى أحبك؟» حول رجل وامرأة يعيشان في نفس الشقة لمدة عشرين عاماً تقريباً، منفصلان، ولكنهما يستيقظان فجأة ليجدا أن وقتهما توحد ومعه حياتهما، يحاولان الرجوع إلى حياتهما الأولى ولكن الزمن لا يعود، وللقدر كلمته. الزمن هنا هو البطل ومحرك الأحداث حول امرأة تحلم بالنجاح والشهرة والزواج من رجل ثري ينقلها إلى حياة الرفاهية والسعادة المستدامة. يدور الفيلم في شنغهاي وسط أجواء من الكوميديا والرومانسية ما بين الصداقة والاحتيال، الخداع المزدوج والعاطفة المتبادلة والحق المشروع في البحث عن السعادة والحب. هي، امرأة متعطشة للمكانة تبحث عن فرصتها التي طالت في الزواج مترنمة بأغنيتها How Long Will I Love You، تشغل وقتها في البحث على الإنترنت عن عريس جاهز غني، وتعلنها صراحة أنها ستتزوج أول شخص يشتري لها منزلاً. وعلى الرغم من قسوة الواقع لا تملك سوى أن تحترم تلك المرأة الصريحة الواضحة التي لا تتخفى وراء كلمات وشعارات وقيم مزيفة تتستر وراءها حتى تبلغ مرادها. هو، مصمم ومطور عقارات يبحث باستماتة عن أي شخص للاستثمار في مشاريعه، يفشل في إقناع الآخرين رغم بصيص من الموهبة، يضيعه طمعه بعد أن طال انتظاره للفرصة والنجاح. وتشعر وكأن الرجل والمرأة لا يسكنان بيتاً بل الزمن، وعندما يتوافق التوقيت يتلاقى القلبان ويشعر كل واحد أن القدر يجرفه نحو الآخر وكأنه سفينة في بحر الزمن الهائج. وعندما يحاولان العودة إلى المرسى يكتشفان أن مصيرهما مرتبط معاً ولا مناص من القضاء والقدر، فهل يستسلمان؟ يحاول كل منهما أن يضايق الآخر ليبعده عن طريقه ليكتشف أنه يقترب أكثر فأكثر، وأن الحب أشبه بيانصيب، والمحظوظ هو الذي يحمل قلبه الرقم الفائز. الفيلم من إخراج لون شو وبطولة تونغ لييا، جيا ينغ لي. وبدأت مسيرة الجميلة تونغ ليا في التلفزيون بمسلسل Cest La Vie، الذي حقق نجاحاً كبيراً لدى عرضه في 2008، ولفت الأنظار إليها كممثلة واعدة موهوبة، وسرعان ما دخلت عالم السينما في عام 2009 بفيلم «عطر الورود»، وتوالت بعد ذلك أفلامها، ويعرض لها العام الجاري فيلم Detective Chinatown 2.