رسائل سلام بأضواء الفنر

يستكشف معرض القطارة الصيفي مجموعة واسعة من الوسائط والتعابير الفنية المميزة، التي أبدعها 18 فناناً وطالباً من مختلف المدارس الفنية، مسلطاً الضوء على القدرات الإبداعية للفنانين الناشئين. ويشارك في المعرض، إلى جانب الفنانين، ثمانية طلاب من مركز القطارة للفنون، ليتعرفوا إلى ماهية وطبيعة أربعة فنون تشكيلية هي الخط، الطبيعة الصامتة، التراث، والبورتريه. وتنوعت الأساليب الفنية التي اعتمدها الفنانون بين التشكيل بالأكريليك والألوان الزيتية، وقلم الرصاص والوسائط المختلطة، إلى جانب رسم المشاهد الثقافية الحية، وتصوير هدوء الطبيعة والمودة والحب. ويستمر المعرض حتى 25 سبتمبر المقبل في مركز القطارة للفنون ـ العين، وتنظمه دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، بمشاركة الفنانين التشكيليين الماليزية سعدية سليمان، الهندية شينا ام ام، والفلبيني تشارلي فيلاجراسيا، وغيرهم. وذكرت مدير الفعاليات المجتمعية في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي سمية السويدي، أن المعرض يهدف إلى تشجيع الطلاب على المبادرة والمشاركة في المعارض الفنية، ليكتسبوا مزيداً من الخبرات والتجارب. بدورها، أشارت الفنانة الماليزية سعدية سليمان، إلى أنها قدمت عملاً فنياً تبرز عبره وحدة الإضاءة التراثية (الفنر)، في محاولة لتعزيز معاني السلام والهدوء، وإقصاء مشاعر الغضب والطاقة السلبية. فيما شاركت الفنانة شينا ام ام بلوحتين، تستحضر في الأولى ذكريات الطفولة في قريتها العامرة بالجمال والزراعة التي تحولت إلى غابة إسمنتية، معبرة عن ذلك بصورة فتاة تسير بين الأشجار على أرضية ممتلئة بالمياه، وعبرت في الثانية عن الحياة الصحراوية. من جانبه، رسم الفنان بيرس يبيلان سجادة بدوية بألوانها الزاهية، إذ تمثل عنصراً رئيساً في الثقافة البدوية في الشرق الأوسط، فضلاً عن أنها تجمع ألوان كل البشر، في دعوة إلى المحبة والسلام والتآخي. إلى ذلك، قالت الطالبة الإماراتية سارة عامر، إنها تشارك في المعرض بلوحة أطلقت عليها اسم «المزهرية الزرقاء»، مستخدمة فيها الألوان الزيتية على القماش، لتحقيق فكرة انعكاس الظل والنور. بينما تقدم الطالبة بيان الحلو لوحة بورتريه لوجه شقيقتها الصغرى، مؤكدة أنها سعت إلى إبراز ملامح الطفولة والبراءة ونظرات الأمل، مستعينة بالألوان الزيتية خصوصاً الأبيض والأسود، لإضفاء طابع العذوبة على العمل.