السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

«جسور المعرفة» .. مبادرات لتأهيل الكوادر الوطنية الواعدة وتنمية مهاراتها القيادية

ييسعى برنامج «جسور المعرفة»، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) العام الماضي، إلى تأهيل القيادات الوطنية الواعدة من شباب الجامعات في الشارقة وتنمية وصقل مهاراتهم في القيادة بمختلف أساليبها وفنونها الحديثة، من خلال ابتعاثهم إلى الخارج والتواصل مع المؤسسات العريقة لنقل وتبادل الخبرات، إلى جانب تعريفهم بأفضل التجارب العالمية والاستفادة منها. ويجسّد البرنامج حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على دعم جميع البرامج الهادفة إلى تنمية قدرات الشباب في شتى المجالات. ويعد البرنامج من أبرز مبادرات التمكين المعرفي التي أطلقتها «تطوير» بهدف تكوين وبناء الشخصية الشبابية الإماراتية وإعداد جيل مؤثر في حاضره ومستقبله. واستهدف البرنامج في دورته الأولى مجموعة من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً تم اختيارهم من جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة وكليات التقنية العليا في الشارقة ومراكز الناشئة في الشارقة، وفق معايير محددة راعت مؤهلاتهم وقدراتهم ومهارات التواصل لديهم، وشاركوا في رحلة تعريفية شملت مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة. وقال طالب الهندسة في جامعة الشارقة هادف السويدي، أحد المشاركين في الدورة الأولى من البرنامج، إنه التحق به بعد دعوة مفتوحة وجهتها الجامعة للراغبين في المشاركة، وأتاحت له الزيارات المصاحبة للبرنامج الالتقاء بمجموعة من الشباب ينتمون إلى جنسيات وثقافات مختلفة وتبادلوا الحديث حول مواضيع ذات صلة بالأجندة العالمية للاستدامة وكيفية الاستفادة منها وربطها بتوجهات الدولة المستقبلية 2021. وأشار إلى أنهم استمعوا خلال زيارتهم مبنى الأمم المتحدة إلى شروحات قدمها نظراؤهم الشباب من مختلف أنحاء العالم حول التحرك العالمي لإنهاء العنف ضد الأطفال واستفادوا منها بشكل كبير، خصوصاً أن الشارقة أصبحت واحدة من المدن العالمية الصديقة للطفولة واليافعين، إلى جانب اطلاعهم على ملفات خاصة بالدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تقريب التواصل بين الشعوب. وأوضح أن أهمية برنامج «جسور المعرفة» تنبع من كونه يمثل إحدى حلقات الوصل التي تعرّف الشباب الإماراتي بالعالم، والتي يمكن توظيفها لتعزيز تبادل الثقافات والأفكار مع شعوب العالم الأخرى، وهو ما يقودنا للتأكيد على أهمية استمرارية مثل هذا النوع من البرامج. بدورها، ذكرت طالبة التربية في كلية التقنية العليا في الشارقة آمنة القصاب، إحدى المستفيدات من البرنامج، أنهم تعرفوا خلال المشاركة في البرنامج إلى جملة من الأهداف الخاصة التي تتبناها الهيئات التابعة للأمم المتحدة على صعيد تمكين المرأة ورعاية الأمومة والطفولة، إضافة إلى أهم الأساليب والمعايير الدولية المتبعة لمعالجة تحديات عمالة الأطفال واستغلال طفولتهم.