2018-07-13
تثير عروض الحيوانات البرية تنديداً متنامياً عالمياً، حيث تستعين كثير من فرق السيرك في الصين في عروضها بأجناس مهددة مع استغلال حيوانات وقع بعضها ضحية سوء معاملة، وذلك لاستقطاب الجمهور وضمان استمراريتها اقتصادياً.
ففي سيرك جونغشين مثلاً، ترى نمراً سيبيرياً واقفاً على قوائمه الخلفية بعد تلقيه أوامر من مدربيه ويقفز بين الدوائر المشتعلة، وتلي ذلك عروض مع أسود ودب مجروح في شدقه.
لكن في ظل الحرارة الخانقة في دونغقوان بمقاطعة غوانغدونغ (جنوب)، لم تجذب هذه العروض سوى حفنة من المتفرجين لا يتجاوز عددهم العشرة.
وتتسم التشريعات الصينية بالتراخي النسبي في مجال الرفق بالحيوان، فعلى سبيل المثال لا قانون ينظم ظروف عيش الحيوانات في فرق السيرك الجوالة.
غير أن هذه الفرق تؤدي دوراً ثقافياً في بلد يشهد توسعاً متنامياً للمناطق الحضرية، بحسب لي ويشنغ مدير سيرك جونغشين.
وتمثل الحيوانات البرية سلاحاً رئيساً لمواجهة التراجع الكبير في الإقبال على عروض السيرك الصينية خلال السنوات الأخيرة، حسبما أفاد ويشنغ قرب خيمة السيرك.
وتضم فرقة سيرك جونغشين نمراً وأسدين ودباً أسود يبلغ سنتين وقطيعاً من الكلاب، وتمضي أكثرية هذه الحيوانات جل وقتها في أقفاص معدنية ضيقة.
ويتشارك نمر ولبوة مقطوعة الذيل القفص عينه، ويمضيان الوقت في التنقل ذهاباً وإياباً بتوتر ظاهر.
ويؤكد السيرك أنه ينفق شهرياً 18 ألف يوان (2700 دولار) للاعتناء بالحيوانات، وتخضع الفرقة لضغوط كبيرة لجعل الاستثمار مربحاً.
ويشكل وجود الحيوانات البرية خطراً على الفنانين الذين يتشاركون معها العروض.
وتنتشر عبر الإنترنت تسجيلات مصورة لممارسات عنيفة في حق حيوانات، وأثارت صور لنمر مربوط على الأرض في سيرك بهدف دفع المتفرجين إلى التقاط الصور وهم جالسون على ظهره استنكاراً في البلاد.
وأكد يانغ جيوان رئيس اتحاد يونغشاو الذي يروج للسيرك في مقاطعة أنهوي على ضرورة تحسين المعاملة مع الحيوانات.
وقال إن «ظروف تكاثرها وإيوائها وصحتها ونظامها الغذائي يجب أن تلبي بعض المتطلبات وهذا الأمر يجب أن يكون مضبوطاً بقواعد».
