الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فنانون: التوجه نحو الأفلام الروائية الطويلة يعزز حضور السينما الإماراتية عالمياً

اقترح فنانون إماراتيون وصفة يمكنها برأيهم الأخذ بيد صناعة السينما في الإمارات إلى عالم الجوائز في المهرجانات العالمية، يأتي في مقدمتها تقديم الدعم المادي والمعنوي من المؤسسات المختلفة مع عدم الاعتماد فقط على التمويل الذاتي. وطالبوا في الوقت نفسه بتدشين تخصصات سينمائية في الجامعات الإماراتية مع الاهتمام بتنظيم ورش في الكتابة والتصوير والإخراج وغيرها من مجالات العمل السينمائي، حتى نستطيع رفد الساحة بجيل شاب يستطيع رفع اسم الإمارات عالياً في المهرجانات العالمية وصولاً إلى حلم الأوسكار. إلا أنهم شددوا على أن هذا لا يرتقي إلى الطموحات التي تبحث عن المنافسة عالمياً وصناعة سينما يشار لها بالبنان تستطيع أن تنافس في جميع المحافل العالمية. وأشاروا إلى أن التوجه نحو إنتاج الأفلام الروائية الطويلة عزز من تواجد السينما الإماراتية، مطالبين بزيادة الاهتمام بعملية التوزيع والترويج لهذه الأعمال بين الجمهور. وعزا الفنان الإماراتي منصور الفيلي هذه الطفرة إلى التحول نحو صناعة الأفلام الطويلة، حيث كان العمل منصباً على الأفلام القصيرة باعتبارها الأكثر شهرة بين الجمهور الإماراتي. وأكد حتمية العمل على زيادة عدد كتاب السيناريو الإماراتيين المتخصصين في كتابة الأفلام الطويلة التي تحتاج إلى نفس طويل وصبر، عبر تنظيم ورش في الكتابة يقدمها كتاب وسيناريست عرب كبار مشهود لهم بالكفاءة. وتحدث عن مشاركة أفلام مثلت الإمارات في أكثر من مهرجان عالمي، من بينها فيلم «شباب شياب» الذي شارك في مهرجانات أمريكية ولاقى إقبالاً غير متوقع. وعدد الفيلي الأفلام الإماراتية التي شاركت في أكثر من 20 مهرجاناً عالمياً، مثل «ساير الجنة»، «حب ملكي»، «دار الحي»، «من ألف إلى باء»، «ظل البحر»، «مزرعة يدو» وحالياً فيلم «عاشق عموري» وغيرها الكثير من الأفلام التي حققت انتشاراً كبيراً للسينما الإماراتية. من جهته، قال المخرج والفنان الإماراتي ياسر النيادي إن مشاركة الأفلام الإماراتية في مهرجانات عالمية لا تزال متواضعة، إلا أن هذا لا يقلل من محاولات المخرجين الإماراتيين إيصال الفيلم المحلي إلى منصات عالمية. وأكد أن فتح هذا الباب يحتم على صناع السينما الإماراتية العمل على أنفسهم بشكل أفضل لتقديم أعمال منافسة لا فقط مشاركة. وشدد النيادي على ضرورة الاستفادة من التجارب التي سبقتنا في هذا المجال ووضع خطط مناسبة للمشاركة بأعمال أكثر جودة واحترافية تعطي دافعاً لإنتاج أعمال أقوى، موضحاً بأن ذلك لن يتحقق إلا بمشاركة جميع الجهات مع عدم الاعتماد فقط على التمويل الذاتي. من جانبه، اعتبر المخرج والفنان الإماراتي عبد الله الجنيبي المهرجانات السينمائية المتنفس الحقيقي لصناع السينما، خصوصاً في الدول التي ليس بها صناعة سينما تجارية جماهيرية مثل الإمارات. ورأى أن أكثر ما كان يواجه السينما الإماراتية يتمثل في انجذاب الجمهور الإماراتي إلى الأعمال العالمية وهو ما بدأت تتخطاه الصناعة المحلية عبر تقديم أعمال تنشر القيم المجتمعية وتؤكد على ضرورة التفاعل الإنساني عبر حبكة درامية متقنة، منوهاً بأهمية الاهتمام وبصورة أكبر بعملية التوزيع والموزعين.