السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

تطوير طماطم وفراولة خالية من المواد المسببة للحساسية

أكد علماء ألمان أن تسبب الطماطم والفراولة في الإصابة بالحساسية يعتمد على نوعها وظروف إنتاجها، وأن اتباع نهج جديد في الزراعة يمكنه خفض احتمالية التعرض للحساسية بعد تناولها. وبحسب الباحثين في جامعة ميونيخ للتكنولوجيا، فإن تركيز البروتينات المسببة للحساسية يختلف باختلاف لون الثمرة الناضجة وظروف النمو، بجانب طريقة المعالجة الزراعية والتجهيز قبل وصولها للمستهلك. ووجدت الدراسة التي أجريت على مختلف أنواع وأشكال الطماطم والفراولة، أن الحرارة التي تتعرض لها البروتينات المسببة للحساسية، تلعب دوراً مهماً في مدى تأثيرها على من يتناولها، فإذا تعرضت الفاكهة لحرارة خلال مراحل التجفيف تنخفض إمكانية تسببها في الإصابة بالحساسية. وبحسب الدراسة التي تهدف لإيجاد الأنواع الأفضل من الطماطم والفراولة، للذين يعانون من حساسية تجاهها، فإن عوامل مثل تعرضها لأشعة الشمس أكثر عند الزراعة تسهم في التقليل من وجود البروتينات المسببة للحساسية، وأكد فريق البحث إمكانية إنتاج أنواع من الطماطم والفراولة، يمكن للذين يعانون من حساسية تجاهها تناولها دون أضرار. ويعاني 1.5 في المئة من سكان أوروبا الشمالية، و16 في المئة من سكان إيطاليا من الحساسية تجاه الطماطم، فيما يعاني من حساسية تجاه الفراولة 30 في المئة من أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الأطعمة التي تحتوي على حبوب لقاح البتولا. وتختلف أعراض الحساسية بعد تناول الطماطم أو الفراولة مثل التهاب الجلد، تهيج الأغشية المخاطية وسيلان الأنف، ويمكن أن تؤدي لآلام البطن، وتظهر هذه الأعراض بصورة واضحة بعد تناول الفاكهة أو الخضروات الطازجة، بينما يمكن أن تقل آثارها في المنتجات المصنعة. وبحسب خبراء جامعة ميونيخ للتكنولوجيا، فإن الحساسية تجاه بعض الأغذية قد تزايدت في العقود الأخيرة، وأن حوالي 4 في المئة من البالغين و5 في المئة من الأطفال يعانون من حساسية تجاه بعض أنواع الفواكه والخضراوات.