الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

50 لوحة تروي مسيرة 6 عقود

أضافت 50 لوحة أبدعتها أنامل الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس لمسة فنية استثنائية على أجواء معهد العالم العربي في باريس، وذلك ضمن المعرض الاستعادي الدولي الأول له الذي يحمل عنوان «و»، ويستقبل رواده في الفترة من 25 سبتمبر الجاري إلى 21 أكتوبر المقبل. وتروي اللوحات التجريدية والهندسية المستوحاة من فن الخط العربي مسيرة ستة عقود من حياة الريس، منذ أواخر الستينات حتى الآن، بدءاً من انطلاقته في الكويت وصولاً إلى حياته في دبي. ويعتبر عبدالقادر الريس، المولود في دبي عام 1951، أحد رواد الفن المعاصر في منطقة الخليج العربي، حيث لعب دوراً محورياً في إثراء المشهد الفني الإماراتي. وتنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي المعرض، فضلاً عن سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل، أبرزها ورشة عمل سيتولى الريس استضافتها بنفسه، من أجل تسليط الضوء على المكونات الغنية للحياة الثقافية في دبي. بدوره، أكد رئيس مجلس الإدارة في هيئة الثقافة والفنون في دبي عبدالرحمن بن محمد العويس، ضمن مؤتمر صحافي نظمته الهيئة أمس، أن مبادرة الهيئة تتماشى وأهداف «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، إذ يتمثل الهدف الأساسي للمعرض في إبراز تاريخ الإمارات وثقافتها أمام الجمهور العالمي. وتابع «نفخر بأن تكون الهيئة أول جهة تنظم أول معرض استعادي دولي للفنان عبدالقادر الريس، من خلال إيجاد بانوراما عالمية على المسيرة الاستثنائية لواحد من الفنانين الإماراتيين البارزين، بما يتماشى وأهداف الهيئة الاستراتيجية للترويج للمواهب المحلية ودعمها وتمكينها، وتوفير منصات عالمية لعرض أعمالهم». من جانبه، اعتبر رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ الفنان عبدالقادر الريس مستكشفاً رائعاً للأنماط والأشكال والألوان، ومع أنه لم يسبق له عرض أعماله في فرنسا، إلا أنه يحظى بشهرة واسعة ومكانة مرموقة في الإمارات، إذ يعدّ واحداً من كبار الفنانين، ومصدر إلهام للجيل الجديد. وفي السياق ذاته، قال الفنان عبدالقادر الريس إنه كرّس جهوده طوال حياته المهنية لتعزيز المشهد الإبداعي لدولة الإمارات، وإبراز الثقافة الغنية، والمشاركة بأعماله الفنية حول العالم. وحول حيثيات اختيار اسم المعرض، ذكر الريس أنه بعد ولوجه إلى عالم التجريد ارتأى أن يميز أعماله بحرف معين، ولأن التجريد لغة عالمية أدخل حرف الواو في خط الثلث بامتداده الجميل كثيمة خاصة به. وأشار إلى أن معرض باريس المقبل علامة فارقة جديدة في هذه الرحلة، متمنياً أن يكون المعرض فرصة للزوار للتعرف إلى قيم الوحدة والتسامح والتنوع الثقافي في الإمارات، من خلال الفنون.