2017-12-21
نجح فريق من جامعة سيدني الأسترالية في إنتاج نوع جديد من السيراميك الذي يتحول إلى عظام بعد استخدامه في جبر الكسور، ولديه قوة العظام نفسها.
ووفقاً لصحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز، يُغني السيراميك الجديد عن الطرق التقليدية في علاج الكسور، ولا يحتاج إلى وضع جبيرة أو تناول مسكنات للألم أو استخدام شرائح معدنية لتثبيت وضعية العظام.
وأكد الباحثون أن إنتاج هذا النوع من السيراميك استغرق أعواماً عدة، وأكدوا أنه أثبت نتائج واعدة في علاج كسور القوائم الأمامية والخلفية لدى الأرانب.
ولفت الباحثون إلى أن متابعة حالة الأرانب أثبتت خلوها من أي تشوهات في العظام أو النخاع الداخلي بسبب الكسور، ولم تنتقل أي من مظاهر التشوه إلى الأجيال الجديدة من الأرانب.
وأشارت الأكاديمية ورئيسة فريق البحث هالة زريقات إلى أن الفريق استخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصنيع شرائح السيراميك وتجهيزها لعلاج الكسور.
وبعد تطوير تقنيات العلاج نجح الفريق في علاج كسور العظام الطويلة في الأغنام، وأكدوا قدرة ثمانية أغنام على السير فور إجراء الجراحة وزرع الشرائح الجديدة، واقتصرت الجبيرة على لاصق خفيف حول القدم لمدة شهر واحد فقط.
وبمتابعة حالة الأغنام، اكتشف الباحثون شفاء نسبة 25 في المئة من الكسور المضاعفة في مدى ثلاثة أشهر فقط، ولفتوا إلى أن نسبة الشفاء بلغت 88 في المئة بعد عام واحد، وأن صور الأشعة أظهرت اندماج شرائح السيراميك في العظام الأصلية.
وأشار الباحثون إلى أن إجراء تجارب على استخدام السيراميك في علاج الكسور بدأ منذ نحو عقدين لتشابهه مع تركيب خلايا العظام، وأرجعوا الفضل في سرعة تطوير المادة الجديدة إلى التصميم الحديث لشرائح السيراميك وتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد.
وعن أهمية التصوير ثلاثي الأبعاد في مجال الطب، لفتت الصحيفة إلى استخدامه في تحقيق إنجازات طبية عدة أخيراً، من بينها إنتاج شعيرات دموية ومضخة قلب صناعية، ما يغيّر قواعد العلاج مستقبلاً.