السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

الناقلات الوطنية تتطلع لزيادة رحلاتها للصين

تتطلع شركات الطيران الإماراتية إلى زيادة حقوق النقل بين الإمارات والصين لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح الصينيين زائري الدولة أو قاصدي الوجهات الأخرى عبر الناقلات الوطنية. وتسير شركات الطيران المختلفة نحو 100 رحلة جوية بين الإمارات والصين، بينما وصل عدد السياح الصينيين الذين زاروا دبي وأبوظبي خلال العام الماضي، نحو مليون سائح والعدد ذاته متوقع خلال السنة الجارية. وأكد المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، جاهزية الإمارات لتوقيع اتفاقية السماوات المفتوحة مع الصين في حال قبول هذه الأخيرة، بما يخدم النقل الجوي واقتصاد البلدين. وقال السويدي إن الإمارات تملك علاقات قوية مع الصين تجارياً وسياحياً واقتصادياً واستثمارياً، مضيفاً نتطلع إلى علاقات ممتازة في النقل الجوي بين البلدين من خلال زيادة حقوق النقل للناقلات الوطنية، بناء على النمو الحاصل في حجم التبادل التجاري بين البلدين. وشدد السويدي على أن توسع الناقلات الوطنية في السوق الصيني يزيد من فرص الاستثمار ويوفر فرصاً للشركات الصينية للتوسع في مختلف دول العالم خصوصاً في أفريقيا عن طريق شبكات ناقلاتنا الوطنية. وأشار السويدي إلى أن زيادة حقوق النقل حدثت، لكن طالت بعض المطارات الثانوية، بينما نحن نريد الزيادة في المدن الرئيسة في الصين. وأفاد نائب رئيس أول إقليمي العمليات التجارية ـ وسط في مجموعة طيران الإمارات الشيخ ماجد المعلا، أن الشركة تسير 38 رحلة أسبوعية إلى البر الصيني، يضاف إلى ذلك ثلاث رحلات إلى هونغ كونغ. وقال المعلا «هناك محادثات بين البلدين بخصوص زيادة حقوق النقل الجوي بين البلدين، ونتوقع أن تتيح زيارة الرئيس الصيني إلى الإمارات الخميس المقبل التوصل لنتائج مهمة بهذا الخصوص»، مضيفاً هناك تشدد صيني سببه شركات الطيران الخاصة الصينية. وأشار المعلا إلى وجود شركات صينية عملاقة في دبي بحاجة إلى طيران وإلى شحن مثل شركة علي بابا التي تعد من أبرز الشركات في قطاع التجارة الإلكترونية وبحاجة ماسة إلى الشحن الجوي، كما هي بحاجة إلى موافقة دبي على ذلك، لافتاً إلى الاتفاقية الموقعة بين الإمارات للشحن الجوي وعلي بابا. وقدر المعلا نسبة الإشغال على الخطوط الإماراتية نحو المدن الصينية بأكثر من 90 في المئة، وسط طلب قوي على السفر من السوق الصيني، مشيراً إلى أن الشركة ترى وجود حاجة ماسة إلى زيادة الرحلات إلى أكثر من ذلك لتلبية هذا الطلب، خصوصاً أن نسبة كبيرة من الصينيين يسافرون عبر طيران الإمارات للتوجه نحو وجهات أخرى غير دبي. وشدد على أن كل المدن الصينية مهمة بالنسبة لنا، لكن تبقى الأولوية للمدن الكبيرة التي تسير إليها رحلات يومياً مثل بكين وشنغهاي وجاونزو وهانشون وغيرها. وأكد الممثل الحصري لشركة تشاينا إيسترن إيرلاينز الصينية في الإمارات سعيد العابدي أن زيادة حركة النقل الجوي بين البلدين تخدم الحركة الاقتصادية المتنامية بين البلدين. وقال العابدي «توسع الناقلات الوطنية يوفر فرصاً مهمة للشركات الصينية للوصول إلى أسواق مهمة تغطيها شبكات الطيران الوطنية». وأوضح العابدي أن الصينيين حذرون في إعطاء حقوق النقل الجوي لأطراف أخرى، داعياً إلى معاملة الناقلات الوطنية، كما تعامل الإمارات الشركات الصينية. وأشار العابدي إلى أن الصين شريك تجاري مهم جداً للدولة بحجم تبادل يصل إلى 40 مليار دولار، ومن شأن فتح خطوط جديدة للناقلات الوطنية أن يسهم في تعزيز هذا التعاون، ويسهم في فتح وجهات جديدة للشركات الصينية.