الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

منتجات تحفز الادخار

ارتفع عدد العملاء الذين يدّخرون بانتظام مع شركة الصكوك الوطنية 15 في المئة العام الجاري. وأوضح في حوار مع «الرؤية» الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية محمد قاسم العلي، أن عدد العملاء الذين اختاروا الادخار والاستثمار مع الشركة يبلغ حالياً 800 ألف شخص، مشيراً إلى أن الزيادة الإجمالية في عدد حاملي الصكوك مقارنة مع العام الماضي بلغت نحو ثلاثة في المئة. وبيّن العلي أن عدد حاملي الصكوك من المواطنين الإماراتيين من المدخرين المنتظمين ارتفع بنسبة كبيرة وصلت إلى 80 في المئة مقارنة مع العام الماضي، وبنسبة أربعة في المئة للمواطنين حاملي الصكوك. وذكر أن الشركة تعمل على نشر ثقافة الادخار لسكان الدولة عبر ورش عمل وتقديم محفزات ومنتجات تلبي احتياجات جميع الشرائح. وأوضح أن تغيّر المشهد العام في العديد من الدول دفع باتجاه تحويل تركيز المقيمين في الدولة، ليصبحوا أكثر اهتماماً بالمستقبل المالي لعائلاتهم. وأكد أنه يمكن للأشخاص الادخار بغض النظر عن دخلهم، مضيفاً أنه يجب على الأشخاص كقاعدة عامة ادخار عشرة إلى 20 في المئة على الأقل من دخلهم مع دفع فواتيرهم. وتالياً نص الحوار: * ما أسباب عدم انتشار الادخار بين المغتربين والمقيمين؟ في الواقع هناك العديد من العوامل التي تسهم في عدم ادخار المقيمين في الدولة، ويشكل قلة المعرفة في التخطيط المالي، إلى جانب ثقافة الاستهلاك أكبر عقبة أمام الادخار في الإمارات. وفي دراسة استقصائية أجريناها حول التخطيط المالي للصكوك الوطنية للدولة في وقت سابق من هذا العام، وجدنا أن 69 في المئة من المشاركين لديهم أهداف مالية يرغبون في تحقيقها، ولكنهم غير متأكدين من الخطوات اللازمة لتحقيقها. * كيف تتعاملون مع مثل هذه النتائج؟ نلتزم بتغيير هذا الوضع، عبر العمل على نشر ثقافة الادخار لسكان الدولة، وأهمية محو الأمية المالية قدر المستطاع، عبر ورش عمل وتقديم تحفيزات ومنتجات تلبي احتياجاتهم من كل شرائح المجتمع وأبنائه، وهي مبادرة تحرص حكومة الإمارات على دعمها كجزء من رؤيتها للوصول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة بحلول العام 2021. * ما الفرق بين المغتربين والمواطنين من حيث السلوك الادخاري؟ أجرينا أخيراً استطلاعاً لدراسة سلوك الادخار في مختلف شرائح الجمهور، ومن بين الأشخاص الذين شملهم المسح، وجدنا أن 53 في المئة من المقيمين العرب، و64 في المئة من المقيمين الغربيين كانوا مهتمين بالحصول على استشارات متعلقة بالتخطيط لمستقبلهم المالي، وكان العرب والغربيون أكثر اهتماماً بالتخطيط للتقاعد، في حين كان المواطنون الإماراتيون أكثر اهتماماً بالحصول على استشارات بشأن الصحة المالية. وليس من المستغرب أن نرى أن التخطيط للتقاعد يعتبر مصدر قلق رئيس للسكان في الأعوام الأخيرة، فالاقتصادات الصعبة وتغير المشهد العام في العديد من الدول أدى إلى تحويل تركيز المقيمين في الإمارات، ليصبحوا أكثر اهتماماً بالمستقبل المالي لعائلاتهم. نحن في شركة الصكوك الوطنية ملتزمون بمساعدة الناس على معرفة ما يمنعهم من الادخار ومساعدتهم في التغلب على هذه العوائق. * لماذا يرغب الأشخاص الغربيون بالادخار أكثر؟ يدرس الأشخاص الغربيون أهمية الادخار في سنٍ مبكرة جداً، فأسس التخطيط المالي تعد جزءاً من العديد من المناهج الدراسية الثانوية، ونود أن نرى ذلك يطبّق هنا في الإمارات، إذ يجري تشجيع المواطنين والمقيمين على البدء في التخطيط للتقاعد منذ وقت مبكر جداً من حياتهم المهنية، وينعكس ذلك في نتائج الدراسة التي أجريناها، فالحكومات الغربية لها تاريخ طويل في زيادة المعرفة المالية وتسلط الضوء على أهمية الادخار، ورأينا حكومة الإمارات تنفذ مبادرتها الخاصة لتشجيع السكان على الادخار هنا أيضاً. * هل الدخل هو العامل الأساس في الادخار؟ يمكن للأشخاص الادخار بغض النظر عن دخلهم، ومع ذلك، فإن زيادة المعرفة المالية ومكافحة الإنفاق السيئ وتعلم كيفية وضع ميزانية يساعدهم على البدء بهذا في وقت مبكر. ويجب على الأشخاص ادخار كقاعدة عامة ما بين 10 إلى 20 في المئة على الأقل من دخلهم مع دفع فواتيرهم، وهذا يحقق أمرين، فهو يتيح للناس تطوير عادات الادخار الصحية، ويساعدهم على التمييز بين الإنفاق الضروري والإنفاق المتهور. * كم عدد المدخرين لديكم؟ وما نسبة العملاء الذين يدّخرون بانتظام؟ أكثر من 800 ألف شخص اختاروا الادخار والاستثمار مع شركة الصكوك الوطنية، وشهدنا نمواً بنسبة 15 في المئة في عدد العملاء الذين يدّخرون بانتظام، وذلك نتيجة لجهودنا المستمرة في تشجيع الأشخاص على الادخار والتخطيط للمستقبل. * كيف تنقسم قائمة عملائكم بين الأفراد والمؤسسات من حيث النسب والأرقام؟ يعد معظم حاملي صكوكنا من الأفراد، كما أننا فخورون بنشر ثقافة الادخار في نحو 90 شركة خاصة وحكومية في الإمارات، ونحن ملتزمون بزيادة الوعي بين المواطنين والمقيمين وحتى غير المقيمين. * ما نسبة النمو السنوي لقاعدة العملاء؟ في الحقيقة كان هذا العام جيداً للصكوك الوطنية، حيث شهدنا زيادة 15 في المئة في عدد خطط المدخرين المنتظمين، وزيادة إجمالية قدرها ثلاثة في المئة في حاملي الصكوك مقارنة مع العام الماضي. ولا بد من الإشارة إلى الزيادة الكبيرة في العملاء بين مواطني الدولة، حيث زاد عدد حاملي الصكوك من المواطنين الإماراتيين من المدخرين المنتظمين 80 في المئة وأربعة في المئة لحاملي الصكوك، كما شهدنا نمواً في حاملي الصكوك من المقيمين بنسبة 88 في المئة، أما فيما يتعلق بحاملي الصكوك من الوافدين العرب فشهدنا نمواً بنسبة ستة في المئة. وشهدنا زيادة 23 في المئة بين الذكور و13 في المئة بين الإناث في عدد حاملي الصكوك، ويعد هذا انعكاساً لجهودنا المتواصلة في زيادة المعرفة المالية والوعي بأهمية الادخار بين جميع الفئات العمرية. * ما العائد على الأموال المستثمرة والفرق بين خطط الادخار المختلفة؟ حقق المدخرون لدينا عائدات سنوية وصلت إلى أربعة في المئة في العام الماضي، وهذا يتوقف على مدة المدخرات التي يحتفظون بها. نحن نتفهم أن الاحتياجات تختلف من شخص لآخر، وبالتالي فإننا نقدم مجموعة من المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية التي صممت لتلبية هذه الاحتياجات. وعلى سبيل المثال، لدينا خطة ادخار «خطتي» تسمح لعملائنا بادخار مبلغ معين كل شهر يستقطع من الراتب تلقائياً ومن الاشتراك بها لمدة 12، 24، أو 36 شهراً، وطبعاً مع زيادة في الفرص للفوز بالجوائز الحصرية للمدخرين المنتظمين، بينما صكوك الأجل وهي مصممة لعملاء «بريستيج» الذين يرغبون باستثمار مبالغ أكبر ومهتمون بعوائد تنافسية.