الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

قرقاش: دعم مشاورات السويد السبيل الأفضل نحو عملية سياسية مستدامة

قرقاش: دعم مشاورات السويد السبيل الأفضل نحو عملية سياسية مستدامة

مارتن غريفيث لدى وصوله إلى صنعاء الأربعاء الماضي. (أ ف ب)

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش أن السبيل الأفضل للتقدم نحو عملية سياسية مستدامة في اليمن هو دعم مشاورات السويد، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس الجمعة من مدينة الحديدة إلى «الحفاظ على السلام» في المدينة الواقعة في غرب اليمن، مؤكداً أنه اتفق مع المتمردين الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ «دور رئيس» في ميناء المدينة الذي تستغله الميليشيات الموالية لطهران في تهريب الأسلحة الإيرانية.

وأشار قرقاش في تغريدة على تويتر أمس إلى ضرورة دعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن «دون الحكم مسبقاً» على مفاوضات السويد.

وفي أول زيارة له إلى مدينة الحديدة منذ تعيينه في فبراير الماضي، أكد غريفيث في بيان بعد زيارته أن «أنظار العالم تتجه صوب الحديدة. القادة والرؤساء من كل البلدان دعونا جميعاً للحفاظ على السلام في الحديدة».


وأضاف «أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال، وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف».


ويعمل مبعوث الأمم المتحدة على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن الأربعاء الماضي أنها ستعقد مطلع ديسمبر المقبل في السويد.

وتوجه غريفيث إلى الحديدة من صنعاء التي وصلها الأربعاء، وناقش مع زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي «التسهيلات» لعقد مفاوضات السلام.

وأعلنت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسمياً مشاركتها في المفاوضات المقبلة.

وأكد غريفيث أيضاً أنه اتفق مع المتمردين الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ «دور رئيس» في ميناء الحديدة.

وقال المبعوث الأممي، إنه التقى أمس قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية، مضيفاً «أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيس في ميناء الحديدة، وأيضاً على نطاق أوسع». وتابع «نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيس الذي يبدأ من هنا ليخدم الشعب اليمني. كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء».

* 30 ألف سلة غذائية

وبالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي للحديدة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه وزع 30 ألف سلة غذائية في الحديدة، تكفي كل منها عائلة مؤلفة من ستة أشخاص لشهر كامل.

وأكد البرنامج الذي يقدم مساعدات غذائية إلى ثمانية ملايين يمني شهرياً، في بيان قيامه بتحضير مخزون من الدقيق والزيت «لتغطية احتياجات 240 ألف شخص».

ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومديرة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) هنرييتا فوري، أمس الأول في بيان مشترك إلى عدم استهداف مستشفى الثورة في الحديدة.

وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت جريمة ضد الإنسانية بعد اتخاذ المرضى والكادر الطبي داخل المستشفى دروعاً بشرية، كما نصبت الميليشيات أسلحتها الثقيلة على أسطح المستشفى التي حولتها إلى ثكنة عسكرية.

وقالا في بيان مشترك «نحن قلقان جداً على مستشفى الثورة المهم لملايين الأشخاص في منطقة الحديدة».