الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

انقسام في البرلمان العراقي بسبب توزير الفياض

انقسام في البرلمان العراقي بسبب توزير الفياض
هل سيفعلها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ويستقيل كما فعل سابقاً واستقال مرتين من منصبيه: نائب رئيس الجمهورية، ووزيراً للنفط، أم يمضي في تحديه لإكمال تشكيلته الوزارية برغم الخلافات والاتهامات الموجهة إليه وإلى حكومته غير المكتملة.

وبين مطرقة زعيم التيار الصدري ورئيس تحالف سائرون، مقتدى الصدر، وسندان الأحزاب السياسية والتدخل الإيراني وضغط عامل الوقت، يبحث عبدالمهدي عن توافقات سياسية ليصادق البرلمان على بقية أسماء الوزراء الذين بعث بهم (عبدالمهدي) إلى مجلس النواب أمس، وهم ثمانية مرشحين لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة في الحكومة.

وقال عبدالمهدي في رسالة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إن الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية هم كل من: قصي السهيل مرشحاً لمنصب وزير التعليم العالي، وهناء عمونائيل لوزارة الهجرة والمهجرين، ودارا نورالدين للعدل، ونوري ناطق وزيراً للتخطيط، وفيصل الجربا للدفاع، وفالح الفياض للداخلية، وصبا الطائي للتربية، وعبدالأمير الحمداني للثقافة.


العقبة الرئيسة التي تواجه جهود عبدالمهدي «الترقيعية» في إكمال حكومته هي اعتراضات الصدر الذي يرفض أن تمنح حقيبتا الداخلية والدفاع لسياسيين، وبالذات حقيبة الداخلية التي رشح لها فالح الفياض المدعوم من إيران وقطر.


وأكد الصدر في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر امس «لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل»، مشيراً إلى أن «ذلك سيحفظ العراق واستقلاله وعزته ويجعل العراق ذا قرار مستقل ومن داخل الحدود لا خارجها».

مصدر موثوق قال لـ «الرؤية» إن «قائد جيش القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ضغط بقوة على الأحزاب والمتنفذين ببغداد من أجل ترشيح الفياض لمنصب وزير الداخلية».

وأشار المصدر إلى أن مساعد سليماني في العراق أبوالمهدي المهندس التقى الصدر في منزله في النجف لغرض إقناعه بالموافقة على ترشيح رجلهم الفياض، لكنه جوبه برفض قاطع من زعيم التيار الصدري.

وذهب مقتدى الصدر إلى أبعد من ذلك عندما نشر تغريدة موجهة إلى عبدالمهدي يحذره فيها من «إملاءات ودعم خارجي»، في إشارة واضحة لإيران، وقال في تغريدته «تكاتفت بعض الأيادي من جديد لإعادة العراق إلى سابق عهده من تحكم الأحزاب والفاسدين ليعمقوا دولتهم وليجذروا فسادهم وبإملاءات ودعم خارجي».

وأضاف الصدر في تغريدته: «ياقومي مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى المحاصصة والفساد .. إنّ ماكينة المحاصصة والرافضين لـ (المجرب لا يجرب) صاروا متحدين في ما بينهم لإعادة الوجوه الكالحة والفاسدة»، مبيناً أن «هذا ما يرفضه الشعب» رفضاً قاطعاً.