الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الجامعة العربية: اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل غير مسؤول

دانت الجامعة العربية «بشدة»، اليوم السبت، قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، معتبرة أنه «لا مسؤول».

وجاءت هذه الإدانة في بيان للأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبوعلي، الذي أكد أن «هذا القرار يمثل انحيازاً سافراً إلى مواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتشجيعاً لممارساته وعدوانه المتواصل» على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبوعلي أن هذا «القرار الأسترالي اللامسؤول والمنحاز يمسّ حقوق ومشاعر ومقدسات العرب مسيحييهم ومسلميهم».


وعبّر مسؤولون فلسطينيون عن رفضهم إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اعتراف بلاده بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، واصفين القرار بـ «المناورة الرخيصة»، ومطالبين بإجراءات لقطع العلاقات العربية كافة مع أستراليا.


وكانت أستراليا أعلنت أمس أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنها أوضحت أنها لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أيضاً أن بلاده مستعدة للاعتراف بتطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، عندما يتوضح وضع المدينة في اتفاق سلام.

وقال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن القرار الأسترالي «مرفوض فلسطينياً».

وأعلن المالكي أن الجانب الفلسطيني بصدد بلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها حيال قرار أستراليا التي اعتبر دعوتها لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل «ناقصة وغير مقبولة».

من جانبها، أكدت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الخطوة الأسترالية «لا مسؤولة وغير قانونية ولن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأضافت أن «أستراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامناً مع إعدام الأخيرة لأربعة مواطنين بدم بارد، وفرضها العقوبات الجماعية على شعب أعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال».

وتابعت أن «هذا القرار يعتبر مناورة رخيصة من قبل رئيس الحكومة الأسترالية الذي استخدم الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات».

من جهته، رأى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان أن «أستراليا اختارت بقرارها هذا الوقوف إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في التصويت ضد حلّ الدولتين».

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هدم فجر اليوم منزلاً يعود إلى عائلة فلسطيني متهم بقتل جندي إسرائيلي في مايو الماضي، بعد أن ألقى عليه حجراً ضخماً من على سطح منزل في مخيم الأمعري بالضفة الغربية.

واقتحم مئات الجنود الإسرائيليين مخيم الأمعري الملاصق لمدينة رام الله في الضفة الغربية، وقاموا بإخراج عشرات المتضامنين الذين تحصنوا داخل المنزل قبل أن يقوموا بتفجير المنزل المكون من ثلاث طبقات.