الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صور خميني وخامنئي تحتل ديالى العراقية

صور خميني وخامنئي تحتل ديالى العراقية
استفزت صور لخميني وخامنئي وضعت في ساحات (ميادين) عامة وسط محافظة ديالى، شرق العراق، مشاعر أهالي المدينة خصوصاً والعراقيين عامة، معتبرين هذا التصرف بمثابة «إعلان عن الاحتلال الإيراني للمحافظة التي تعتز بتنوعها المذهبي والإثني»، حسب ما أكد ضابط شرطة برتبة مقدم في المحافظة.

وقال ضابط الشرطة، الذي رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، لـ «الرؤية»، أمس، إن «ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران خصصت ساحتين عامتين في مركز المحافظة لوضع صورتي خميني وخامنئي»، مشيراً إلى أن «كلفة إنشاء كل ساحة بلغت 100 مليون دينار عراقي (حوالي 10 ملايين دولار أمريكي)، بقصد إهانة العراقيين والتجاوز على سيادة البلد».

وأضاف أن «محافظة ديالى كانت تفتخر بتنوعها الديني والمذهبي والإثني، لكن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات المسلحة الموالية لإيران ضد أتباع مذهب معين أجبرت أغلبيتهم على الهجرة وغيّرت من الخريطة السكانية للمحافظة، حيث خصصت قرى حدودية عراقية بأكملها لعوائل إيرانية، وهذا بحد ذاته احتلال».


وعن موقف الحكومة العراقية من هذه التصرفات، قال الرائد في شرطة ديالى إن مجلس المحافظة «سيطر عليه أشخاص موالون لإيران للأسف، وتم إبعاد رجال ينتمون إلى عشائر عراقية عربية معروفة، كما تمت تصفية شخصيات سياسية وطنية وتفجير محال سكنية ومساجد راح ضحيتها المئات، ما جعل كل من يقف ضد مخططات الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل إيران مهدداً بالتصفية، وللأسف، فإن الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم تعرف كل هذه الأحداث ولا تحرك ساكناً».


وبسبب قرب المحافظة من الحدود الإيرانية، فإن حدودها مفتوحة لعمليات تهريب المخدرات والحبوب المدمرة للأعصاب، إضافة إلى عمليات التهريب الأخرى، حسب ما يوضح الرائد شرطة، منوهاً بأن «دوريات شرطة المحافظة والحدود تلقي باستمرار القبض على مهربي المخدرات الذين يستخدمون شاحنات نقل البضائع، وتعلن عن هذه العمليات لكن دون اتخاذ إجراءات حقيقية ضد المهربين كونهم مدعومين من قبل الميليشيات المسلحة».

استفزازات الميليشيات المسلحة الموالية لإيران لم تقتصر على وضع صور خميني وخامنئي وسط ديالى، بل تجاوزتها إلى وضع صورة كبيرة للمرجع الشيعي الإيراني السيسستاني وسط سوق شعبي في مدينة الموصل واستيلائها على مسجد كبير تابع للوقف السني وإلحاقه بالوقف الشيعي.

وقال الناشط المدني من أهالي الموصل س. الجبوري لـ «الرؤية»، إن «الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، خصوصاً العصائب وكتائب حزب الله وبدر تسيطر بالكامل على المحافظة»، مشيراً إلى أن «أهالي الموصل يعتبرونهم صورة أخرى لتنظيم داعش الإرهابي بسبب طبيعة تصرفاتهم الاستفزازية وللعمليات الإرهابية التي يقترفونها من اختطاف لغرض الابتزاز المالي والقتل والتغييب»، مؤكداً أن «الموصل صارت ضمن النفوذ الإيراني للأسف».