الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

إعادة انتشار ميليشيات الحوثي في الحديدة مرفوضة

إعادة انتشار ميليشيات الحوثي في الحديدة مرفوضة
أعرب رئيس فريق المراقبين الأمميين في لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة باتريك كاميرت، عن «امتعاضه» مما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي من عملية إحلال عناصر تابعة لها محل عناصر أخرى في ميناء الحديدة، أمس الأول، في خطوة أحادية غير متفق عليها والادعاء بأنها قامت بعملية إعادة الانتشار.

وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن كاميرت اعتبر ما قامت به الميليشيات عملية أحادية الجانب، وغير مقبولة.

وأضافت المصادر أن «كاميرت تواجد في ميناء الحديدة صباح أمس الأول للإشراف على انطلاق أول قافلة إغاثية محملة بالمساعدات الإنسانية كان مقرراً مغادرتها ميناء الحديدة إلى صنعاء عبر الممر الذي كان مقرراً فتحه عبر شارع صنعاء في منطقة كيلو 16، إلا أن الميليشيات عاقت فتح الطريق، وذلك بإطلاق النار على فرق نزع الألغام والجرافات التابعة للجيش الوطني».


وأشارت المصادر إلى أن رئيس فريق المراقبين الأمميين فوجئ عند تواجده في الميناء بحشد ميليشيات الحوثي لمئات من العناصر التابعة لها بزي قوات خفر السواحل، وادعت قيامها بعملية إعادة الانتشار، وتسليم الميناء لقوات تابعة لها بقيادة العقيد عبدالرزاق المؤيد المعين من ميليشيات الحوثي قائداً لقوات خفر السواحل.


واتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال اتفاق ستوكهولم من خلال إعادة نشر مئات عن عناصرها المسلحة في مدينة الحديدة وموانئها، وإعاقة جهود الفريق الأممي لتأمين فتح ممر للمساعدات الإنسانية، واتخاذ مواقع قتالية في أنحاء مختلفة من الحديدة، والدفع بتعزيزات عسكرية من محافظات أخرى إلى المدينة.

ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، تسليم الميليشيات ميناء الحديدة لعناصر تابعة لها بـ «المسرحية»، مؤكداً أن هذا «مؤشر للانقلاب الحوثي على مضامين وروح اتفاق السويد وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وحض وزير الإعلام اليمني في تغريدات على تويتر «المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن على وضع حد للمراوغة والتلاعب الحوثي ومحاولاته التملص من تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق السويد وبخاصة اتفاقيتي الحديدة والأسرى.. فالحكومة اليمنية لن تستمر في تقديم التنازلات في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات مسلسل العبث وتحدي الإرادة الدولية».

ميدانياً، حررت قوات الجيش الوطني، مواقع جديدة في جبهة مران غربي محافظة صعدة شمالي البلاد.

وذكر مساعد قائد اللواء الثالث عروبة العميد صالح المخلافي أن قوات اللواء تمكنت من تحرير جبل المجرب، وقرية أم نعيرة وأجزاء من قرية الجارية الواقعة في قلب وادي ليّة.

وأكد أن المواجهات أسفرت عن تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيراً إلى أن العشرات من جثث قتلاها ما تزال متناثرة في وداي ليّة.

من جانبه، لفت ركن سيطرة اللواء الثالث عروبة العقيد حميد عثمان، إلى أن الميليشيات حولت منازل المواطنين في مناطق المواجهات، إلى ثكنات لعناصرها، وعمدت إلى تفخيخها قبل فرارها منها.

وأكد أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع وإبطال كميات كبيرة من تلك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، في المنازل والطرقات العامة.