الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

ترامب لتركيا: سندمركم اقتصادياً إذا هاجمتم أكراد سوريا

تضاربت ردود الأفعال التركية، عقب تهديد الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي إذا هاجمت أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وعلى إثر التهديد، تراجعت قيمة الليرة التركية، فيما خفت حدة تصريحات المسوؤلين الأتراك في الموقف من الأكراد، بالموافقة على إقامة منطقة آمنة، عازلة مع القوات الكردية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الاثنين، إن بلاده تتوقع من الولايات المتحدة احترام الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتابع قالن «لا يوجد فارق بين داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب. سنستمر في محاربتهم جميعاً».


وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن «التهديدات الاقتصادية» الأمريكية «لن ترهبنا»، بينما تراجعت نبرة تصريحاته بشأن المطالب الأمريكية بسلامة الأكراد قائلاً: «الشركاء الاستراتيجيون، الحلفاء، لا يفترض بهم تبادل الأحاديث على تويتر وعلى شبكات التواصل الاجتماعي». ورحب أوغلو بما طرحه ترامب بإقامة منطقة آمنة في سوريا بين الحدود التركية ومواقع المقاتلين الأكراد.


وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن تهديد الرئيس دونالد ترامب بتدمير تركيا اقتصادياً لن يغير خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا. ورداً على سؤال حول ما يعنيه ترامب بالدمار الاقتصادي، قال بومبيو للصحافيين في الرياض: «فرضنا عقوبات اقتصادية في أماكن عدة، أفترض أنه يتحدث عن هذا النوع من الأشياء. عليكم أن تسألوه».

وأكد الوزير الأمريكي «نريد ضمان أمن الذين حاربوا معنا لإسقاط داعش، وأيضاً ألا يتمكن الإرهابيون الذين ينشطون من سوريا من مهاجمة تركيا». وأضاف «إذا تمكنا من الحصول على المساحة وأجرينا الترتيبات الأمنية بشكل صحيح فسيكون هذا أمراً جيداً لكل الموجودين في المنطقة».

وفي السياق، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار، عقب تصريحات ترامب، وكانت الليرة التركية خسرت نحو 30 في المئة من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي، في أعقاب فرض عقوبات أمريكية على مسؤولين أتراك، بسبب أزمة احتجاز أنقرة قساً أمريكياً.

وكتب ترامب على تويتر «سندمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد»، داعياً إلى إقامة «منطقة آمنة» بعرض 30 كيلومتراً، من دون أن يضيف أي تفاصيل عن مكانها أو تمويلها.

وعلى نحو منفصل، أظهرت بيانات أن الناتج الصناعي التركي انخفض للشهر الثالث على التوالي بنسبة معدلة في ضوء التقويم قدرها 6.5 في المئة على أساس سنوي في نوفمبر، في مؤشر إضافي على أن الاقتصاد يتباطأ.