الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

ترامــب يلغي جولـة بيلوســي وحضــور دافوس بسبب الإغلاق الحكومي

ترامــب يلغي جولـة بيلوســي وحضــور دافوس بسبب الإغلاق الحكومي
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة مقررة لرئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ورحلة وفد بلاده للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي، مع تعمق أزمة واشنطن جراء الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية.

وازدادت الفوضى التي تعصف بدوائر صنع القرار في العاصمة الأمريكية على وقع سجال بين الكونغرس والبيت الأبيض بشأن كيفية الخروج من المأزق الذي دخل أسبوعه الرابع وتسبب بحرمان آلاف الموظفين الفدراليين من رواتبهم، لكن المسألة ارتدت طابعاً شخصياً بشكل متزايد بين طرفي النزاع الرئيسين.

وفي رسالة احتوت على نوع من السخرية، قال ترامب لرئيسة مجلس النواب المعارضة له بيلوسي «آسف لإبلاغك بأن جولتك إلى بروكسل ومصر وأفغانستان تأجلت. سنحدد تاريخاً جديداً لجولتك التي تستمر سبعة أيام عند انتهاء الإغلاق الحكومي».


وأضاف «أنا متأكد من أنك ستتفقين معي على أن تأجيل مناسبة العلاقات العامة هذه (قرار) مناسب».


وفي خطوة بدا أنها تهدف لتجنب الانتقادات الديمقراطية المرتبطة بسفرات الإدارة غير الضرورية خلال الإغلاق، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة وزير الخزانة ستيفن منوتشين وغيره من المسؤولين للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «لمراعاة 800 ألف موظف أمريكي رائع لا يستلمون رواتبهم».

وأفاد مساعد لبيلوسي في الكونغرس أن نواباً عدة كانوا في الحافلات في طريقهم لمغادرة مبنى الكابيتول عندما وصلهم قرار ترامب، وفي محاولة لإحراجها، قال ترامب إنه لا يزال بإمكان بيلوسي حجز رحلاتها الخاصة.

وكتب ترامب في رسالته «طبعاً، في حال رغبتك القيام في جولتك عبر السفر على الطيران التجاري، فبالتأكيد لديك الحق في ذلك».

وأعقب قرار الإلغاء اقتراح بيلوسي بأن يؤجل ترامب كلمته السنوية عن حال الاتحاد الموجهة إلى الكونغرس والمقررة في 29 يناير أو أن يلقيها من البيت الأبيض، وأرجعت ذلك إلى تأثير الإغلاق الحكومي في الإجراءات الأمنية، لكنها على ما يبدو ترغب في حرمان الرئيس من أهم لحظاته السنوية تحت الأضواء.

ويعود سبب الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفيدرالية إلى رفض ترامب التوقيع على ميزانية عدد من الوزارات، رداً على رفض مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون الموافقة على مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.