الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

البرلمان الأوروبي يعترف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا

البرلمان الأوروبي يعترف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا

محتجون من المعارضة الفنزويلية في مظاهرة تأييد لغوايدو في كراكاس (إي بي إيه)

قرر البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيساً انتقالياً شرعياً للبلاد، في خطوة اعتبرها نواب في البرلمان تهدف إلى إبقاء الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو.

وصوت النواب في البرلمان الأوروبي على قرار غير ملزم بالاعتراف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا ودعوا حكومات جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للاعتراف به.

وقال النائب الإسباني استيبان غونزاليس بونس في بيان «من أوروبا يمكننا أن نساعد في تغيير النظام في فنزويلا وإعلان أن الطغاة لن يتيحوا قط أي فرصة للديمقراطية».


وقدّم غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا الأسبوع الماضي، أمس خطّته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة وفرض نفسه مقابل الرئيس مادورو، الذي يخضع لضغوط أمريكية وأوروبية شديدة.


وكتب غوايدو (35 عاماً)، في تغريدة: «سنعمل على جعل الاقتصاد مستقرّاً، وسنستجيب على الفور لحالة الطوارئ الإنسانيّة، ونُعيد الخدمات العامّة ونتغلّب على الفقر».

وأضاف: «نحن نعرف كيف نُحقّق هذا»، وذلك غداة تظاهر الآلاف من مناصريه بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بالانضمام إليهم.

وعلى خط مواز، تشدد الولايات المتحدة ضغوطها يوماً بعد يوم عبر فرض عقوبات مالية لخنق الحكومة الحالية وإصدار تحذيرات متكررة.

وبعد أن أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً بغوايدو أمس الأول لتشجيعه، كتب في تغريدة أخرى «الكفاح من أجل الحرية بدأ».

وكتب غوايدو في مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ دعم الجيش الفنزويلي «حاسم» من أجل التوصّل إلى إطاحة نظام الرئيس مادورو.

وكشف غوايدو، عن «اجتماعات سرية» عُقدت بين رموز من المعارضة وممثلين عن القوات المسلحة، في مسعى للإطاحة بمادورو، وقال: «عقدنا اجتماعات سرية مع عناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن، عرضنا عفواً عن كل من لا تثبت إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية».

وأضاف أن «سحب الجيش لدعمه من مادورو أمر أساسي لإفساح الطريق لإحداث تغيير في الحكومة، وأغلب من في الجيش يتفقون على أن الويلات التي شهدتها البلاد أخيراً لا يمكن تحملها».

وتطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة، وهو طرح يحظى بدعم الولايات المتحدة وكذلك قسم كبير من دول أميركا اللاتينية وأوروبا، إلا أن مادورو يرفض ذلك مؤكداً أن ولايته تنتهي في 2025.

وتواجه فنزويلا خطر وقوع اضطرابات مدنية، ولا سيما مع تظاهرات مرتقبة للمعسكرين غداً، وأبدى البابا فرنسيس مخاوف من حصول «حمام دم».

إلى ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي أمس بالإفراج عن كل الصحافيين المعتقلين في فنزويلا.

وأوقف في فنزويلا صحافيتان فرنسيتان وثلاثة إعلاميين من وكالة الأنباء الإسبانية (أيفي)، كما طرد صحافيان تشيليان.